واشنطن – بالتزامن احتدام التوتر بين الصين والولايات المتحدة، على خلفية النزاع التجاري ووباء كورونا وقضايا أخرى، أعلن البيت الأبيض، يوم الأربعاء الماضي، عن فرض عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب انتهاكات حقوق أقلية الإيغور، في حين لم يستبعد الرئيس دونالد ترامب قطعاً كاملاً للعلاقات مع بكين، رغم تحذيرات الخبراء من انعكاس ذلك على الاقتصاد الأميركي.
وقال البيت الأبيض في بيان إنّ «هذا القانون يُحاسب مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان مثل الاستخدام المنهجي لمعسكرات التلقين والأشغال الشاقة والمراقبة… للقضاء على الهوية العرقية والمعتقدات الدينية للأويغور والأقليات الأخرى في الصين».
وتتّهم الولايات المتحدة ومنظمات حقوقية السلطات الصينية باحتجاز مليون شخص على الأقلّ من أبناء هذه الأقليّة في «معسكرات إعادة تأهيل» في شينغيانغ.
وحذر ترامب، الخميس الماضي بأن «الانفصال الكامل» بين الاقتصادين الأميركي والصيني المتداخلين مع بعضهما، يبقى خياراً سياسياً محتملاً لإدارته.
وقال ترامب على «تويتر» «الولايات المتحدة بالتأكيد تحتفظ بخيار لسياسة تتبعها، في ظل ظروف متعددة، لانفصال كامل عن الصين. شكراً».
وأضاف أنه يكتب ذلك في معرض رده على تعليقات للممثل التجاري في إدارته روبرت لايتهايزر، الذي كان على رأس مفاوضات واشنطن مع بكين خلال الحرب التجارية.
والأربعاء، قال لايتهايزر أمام لجنة في الكونغرس أن الصين حتى الآن ملتزمة بشروط اتفاق يخفف من الخلاف، وأن الانفكاك الكامل بين الاقتصادين العملاقين في الوقت الراهن مستحيل.
ويأتي التوتر مع بكين، بالتزامن مع إعلان وزارة النقل الأميركية، عن السماح بإجراء أربع رحلات جوية أسبوعياً بين البلدين، بعد قرار ترامب بوقف الرحلات من الصين للحد من انتشار وباء كورونا.
وقالت شركة «دلتا إيرلاينز» إنها ستستأنف رحلات الركاب إلى شنغهاي من سياتل عبر سيول، ومن سياتل وديترويت، ابتداء من تموز (يوليو) القادم، وذلك بعد موافقة الحكومة الصينية.
Leave a Reply