واشنطن – في عملية تنقلات في فريقه للأمن القومي للتعامل مع التقاعد المرتقب لوزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، قال الرئيس باراك أوباما، في كلمة له في البيت الأبيض الخميس الماضي إنه سيرشح مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) ليون بانيتا، لمنصب وزير الدفاع خلفاً للوزير الحالي روبرت غيتس، بينما سيرشح قائد قوات التحالف الدولي في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس ليخلف بانيتا مديراً للوكالة الاستخباراتية.
واعتبرت تقارير صحافية أن القرار الذي اتخذه أوباما، بتعيين أحد قادة الاستخبارات كوزير للدفاع وأحد الجنرالات الكبار كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية هو آخر دليل على وجود تحول كبير خلال العقد الماضي في الطريقة التي تخوض بها الولايات المتحدة معاركها، وكذلك عدم وضوح الخطوط التي تفصل بين الجنود والجواسيس في المهام الأميركية التي تنفذ سراً خارج البلاد.
كذلك قال أوباما إنه سيرشح الجنرال جون ألن لتسلم المنصب الذي كان يشغله ديفيد بتريوس في أفغانستان، بالإضافة إلى ترشيح الدبلوماسي المخضرم، ريان كروكر سفيراً لبلاده في أفغانستان.
وتشكل هذه التغييرات نقلة نوعية كبيرة في الفريق الأمني لأوباما منذ تسلمه منصبه في كانون الثاني (يناير) عام 2009.
وكان غيتس قد أوضح في وقت سابق أنه يرغب في التقاعد في العام 2011 بعد أن الوزير الوحيد الذي احتفظ بمنصبه منذ تولاه إبان إدارة الرئيس السابق، جورج بوش.
يشار إلى أن مسؤولا رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية كان قد أكد الأربعاء الماضي، أن أوباما، سيرشح بانيتا لمنصب وزير الدفاع، خلفاً لروبرت غيتس. بينما ذكر مسؤول في البيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الجاري، أن أوباما يضع اسم الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوات الأميركية في أفغانستان، كأحد المرشحين لتولي منصب مدير “سي آي أي” خلفاً لبانيتا، الذي يشغل المنصب منذ شباط (فبراير) 2009.
يشار إلى أن بانيتا، البالغ من العمر 72 عاماً، عمل في السابق، كبيراً لموظفي البيت الأبيض مع الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، بين عامي 1994 و1997، بعدما عمل لفترة كمدير لمكتب الإدارة والموازنة. كما شغل بانيتا عضوية منصب النواب عن ولاية كاليفورنيا، عن الحزب الديمقراطي، خلال الفترة بين عامي 1977 و1993.
Leave a Reply