أوتاوا – فقد الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء الكندي الحالي جاستن ترودو، الأغلبية في البرلمان الكندي في الانتخابات العامة التي أجريت الاثنين الماضي، رغم حصوله على أكبر عدد من المقاعد، ما يعني أن ترودو سيضطر إلى تشكيل حكومة ائتلافية للبقاء في السلطة.
وبحسب النتائج الأولية، حصل الليبراليون على 157 مقعداً من أصل 338، يليهم المحافظون بزعامة أندرو شير بـ121 مقعداً.
وللفوز بالأكثرية في مجلس العموم الاتحادي في أوتاوا، يتعين الحصول على 170 مقعداً على الأقل.
وحل في المرتبة الثالثة في الانتخابات، كتلة انفصاليو كيبيك، بحصولهم على 32 مقعداً، يليهم الحزب الديمقراطي الجديد NDP (يسار) بزعامة جاغميت سينغ الذي حصل على 24 مقعداً، فيما حصل حزب الخضر على ثلاثة مقاعد فقط.
وفي مؤشر على تراجع شعبية ترودو والحزب الحاكم، تمكن المحافظون من الفوز بأغلبية أصوات الناخبين في جميع أنحاء كندا (34.4 بالمئة مقابل 33 بالمئة لليبراليين)، إلا أنهم لم يتمكنوا من حصد أغلبية المقاعد البرلمانية.
ويمكن لترودو أن يتحالف مع الحزب الديمقراطي الجديد الذي ينتمي لليسار من أجل تشكيل الحكومة المقبلة. وينص النظام الكندي على أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته يمكن أن يبقى في منصبه حتى لو لم يحصل حزبه على أكثرية المقاعد، على أن يجمع أكثرية الأصوات خلال تصويت الثقة في مجلس العموم،
وقال ترودو تعليقاً على فوزه بأن الكنديين رفضوا الانقسام والسلبية وانتخبوا أجندة تقدمية.
وطوال الحملة الانتخابية، دافع ترودو عن تحقيقه «اقتصاداً متيناً» وعن تشريع الحشيشة وفرض ضريبة على انبعاثات الكربون، وعن استقبال عشرات آلاف اللاجئين السوريين، وتوقيع اتفاقات تبادل حر مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.
ويعرف عن ترودو مواقفه الداعمة لقضايا اللاجئين في كافة أنحاء العالم خاصة اللاجئين السوريين، وكانت حكومته قد أعلنت عند فوزها في خريف عام 2015 عن برنامج لاستقبال 150 ألف لاجئ سوري، تم بالفعل استقبال معظمهم ضمن برامج إعادة التوطين لدى الحكومة الكندية.
وكان ترودو قد خرج وقتذاك ليستقبل بنفسه أولى الطائرات التي حملت الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين، معبراً عن تضامنه معهم ومع معاناتهم، ومن المعروف أن برامج اللاجئين لدى الحكومة الكندية هي الأقوى عالمياً، كما تتيح للاجئ، الحصول على إقامة دائمة فور وصوله إلى الأراضي الكندية، مع حق الحصول على الجنسية الكندية بعد مضي أربع سنوات فقط على إقامته.
Leave a Reply