يواجه الرئيس باراك أوباما انتقادات متزايدة داخل أميركا وخارجها بسبب الحملة العسكرية على ليبيا أبرزها جاء بسبب عدم استشارته الكونغرس بشأن الهجوم على القذافي، وقال أوباما في رسالة وجهها الاثنين الماضي للكونغرس إن إدارته تسعى لانتقال سريع ومسؤول لقيادة العمليات إلى أعضاء آخرين في التحالف. ويقول محللون إن أوباما سيستفيد إذا تم إسقاط القذافي بسرعة، لكنه سيواجه انتقادات كثيرة إذا طال النزاع واتخذ منحى دمويا. ويواجه أوباما انتقادات من جميع الجهات، فالفريق المنادي بالتدخل قال على لسان السيناتور الجمهوري جون ماكين إن أوباما تأخر كثيرا في مساعدة المعارضين الليبيين، بينما انتقده أعضاء ديمقراطيون بسبب استخدام القوة، حيث يرى بعضهم أن ليبيا لا تمثل مصلحة حيوية للولايات المتحدة الأميركية، وبدأت مجموعة معارضة للتدخل التخطيط لمسيرات في لوس أنجلوس وشيكاغو وتسع مدن أميركية الأسبوع المقبل. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المتنافسين الجمهوريين المحتملين للرئاسة في 2012 غالبا ما يسارعون إلى انتقاد أوباما في كل موضوع، لكنهم لزموا الهدوء حول قراره المتعلق بليبيا، ما عدا رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش الذي أصدر بيانا الأحد انتقد فيه العمل العسكري على ليبيا ووصفه بأنه “انتهازية هواة بدون تخطيط”، في إشارة إلى عدم وضوح أهداف الولايات المتحدة من العمليات هناك. وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن العسكريين في الإدارة الأميركية يواجهون وابلا من الأسئلة التي أثارها أعضاء في الكونغرس وخبراء من الخارج وصحافيون حول حدود مشاركة أميركا وأهداف العمليات خاصة إذا لم يستسلم القذافي.
Leave a Reply