واشنطن – كشفت تسجيلات صوتية لوكالة الأمن القومي الأميركية ومسؤولون حكوميون أميركيون أن نائبة يهودية بمجلس النواب الأميركي وافقت على مساعدة اثنين من مسؤولي كبرى منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة في قضية تجسس لصالح إسرائيل.
حيث كشف دورية ”كونغريشنال كوارترلي” (فصلية الكونغرس) نقلا عن مسؤول بوكالة الأمن القومي الأميركية أنه اطلع على تقرير يتضمن تفريغا لتسجيل لمحادثات هاتفية قامت وكالة الأمن القومي بالتنصت عليها، ويبدو فيها موافقة النائبة اليهودية الديمقراطية جاين هارمان على التدخل لتخفيف الاتهامات الموجهة لمسؤولين في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك) متهمين بالتجسس على الولايات المتحدة لصالح إسرائيل. وتكشف المكالمة أن هارمان، التي تمثل ولاية كاليفورنيا، وافقت على التدخل في القضية، التي يجري فيها محاكمة مسؤولي ”آيباك” حاليا، في مقابل حصولها على المساعدة من ”آيباك” بالتدخل لدى قيادات الحزب الجمهوري لإيصالها إلى منصب رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب. ويبدو في المحادثة أن المسؤول باللوبي الإسرائيلي طلب من هارمان التدخل لدى وزارة العدل لتخفيف الاتهامات بشأن أعضاء الـ”آيباك”، لكنها ردت بأن لها نفوذا أكبر لدى أحد مسؤولي البيت الأبيض الذي لم تذكر اسمه.
وبالمقابل وعدها المتصل بأن الملياردير الأميركي الإسرائيلي حاييم سابان، وهو يهودي من أصل مصري، سوف يهدد بوقف تبرعاته لحملة نانسي بيلوسي، في انتخابات الكونغرس في ٢٠٠٦، إذا لم تقم بيلوسي، التي كان متوقعا أن تتولى رئاسة مجلس النواب، باختيار هارمان لرئاسة لجنة الاستخبارات.
ومن جانبها نفت هارمان الاثنين الماضي أي تدخل من جانبها لدى وزارة العدل بشأن قضية مسؤولي ”آيباك” ستيفن روزين وكيث ويزمان المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل، لكنها لم تذكر أي شيء عن قيامها بالتدخل لدى مسؤولين بالبيت الأبيض حسبما جاء في المحادثة.
وقال بيان صادر عن مكتب هارمان: ”إن النائبة لم تقم على الإطلاق بالاتصال بوزارة العدل بشأن مقاضاتها لموظفين حاليين أو سابقين في آيباك”. وقد أعادت القضية بحسب مراقبين إلى السطح الجدل مجددا حول مدى نفوذ منظمات اللوبي الإسرائيلي بين أعضاء الكونغرس والوكالات الحكومية الأميركية. ونقلت فصلية الكونغرس عن مسؤولين حاليين وسابقين بوكالة الأمن القومي قولهم إن وزير العدل الأميركي السابق أوقف النظر في القضية لحاجته إلى دعم هارمان في إثناء صحيفة ”نيويورك تايمز” عن نشر مقال يكشف برنامجا للتجسس تقوم به وكالة الأمن القومي دون الحصول على إذن قضائي.
Leave a Reply