سياتل – كشفت السلطات الأميركية السبت الماضي، عن رصد تسرب كميات كبيرة من المواد المشعة السائلة، من أحد الخزانات التي تحوي نفايات نووية، في مفاعل «هانفورد»، الواقع على إحدى ضفتي نهر كولومبيا، جنوب شرقي ولاية واشنطن، قال مسؤولو الولاية إن كميتها تتراوح بين 150 و300 غالون سنوياً منذ العام ٢٠٠٥. وقال حاكم الولاية، جاي إنسلي، في تصريحات للصحفيين: «هذه مواد سامة للغاية، وعلينا أن نتبع سياسة صارمة لمنع حدوث أي تسرب للمواد المشعة إلى باطن الأرض، أو إلى المياه الجوفية»، وفيما أكد أن التسرب لا يشكل أية مخاطر فورية على الصحة العامة، إلا أنه شدد على أن هذه الحقيقة لا يجب أن تكون ذريعة للقبول بحدوثه.
وتابع الحاكم قائلاً: «في الوقت نفسه، أود أن أوضح أن هذا يشكل مصدر قلق كبير جداً لولاية واشنطن، على المدى البعيد، ولا يشكل أي قلق على المدى القريب»، مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى العاصمة للقاء وزير الطاقة المنتهية ولايته، ستيفن شو، لمناقشة تداعيات التسرب الإشعاعي بمفاعل «هانفورد». يُذكر أنه تم بناء الخزان، الذي ينتج عنه التسرب، في أربعينيات القرن الماضي، ويحوي نحو 447 ألف غالون من النفايات النووية السائلة، بحسب مكتب حاكم الولاية، ويضم موقع هانفورد 177 خزاناً، ويُعتقد أن التسرب بدأ منذ عام 2005.
وفي سياق آخر، أقفل الأسبوع الماضي مفاعل «باليسايدز» في غرب ميشيغن، مرة جديدة، وذلك بعد سلسلة إقفالات سابقة بسبب تهديدات لمعايير السلامة في المفاعل.
Leave a Reply