آناربر – في إطار الجهود لتحديد أسباب تفشي مرض التوحد بين الأطفال الأميركيين، أعلن باحثون من «جامعة ميشيغن» في آناربر، مؤخراً، أن النساء الحوامل اللواتي يُخفّز مخاضهن أو يسرّع بالطلق الاصطناعي، تزداد لديهن مخاطر إنجاب أطفال مصابين بالتوحد، خاصة إذا كان المولود ذكراً.
ولم تقدم الدراسة التي أجرتها الجامعة بالتعاون مع كلية الطب في جامعة «ديوك» بنورث كارولاينا، أسباباً لهذا الإرتباط، لكنها أوصت بإجراء المزيد من الأبحاث المتعلقة بالنتائج التي توصلت اليها، خاصة مع لجوء الأطباء إلى وسائل تسريع الولادة، بشكل متزايد في السنوات الأخيرة.
وتعد هذه الدراسة، الأولى والأكبر من نوعها في الحقل، إذ دقق الباحثون الأميركيون في السجلات الطبية لجميع عمليات الولادة في نورث كارولاينا، على امتداد ثمانية أعوام.
وقد شملت الدراسة ٦٢٥ ألف سجل ولادة منذ العام ٢٠٠٥ وقد تبين إصابة 1,3 بالمئة من الذكور بالتوحد في حين سجلت نسبة 0,4 بالمئة عند الإناث، وجاءت نسبة الإصابة بهذا المرض في ولاية نورث كارولاينا مطابقة للمعدلات الوطنية حيث أن طفلاً واحداً من بين كل ٨٨ طفلاً أميركياً مصاب بمرض التوحد بحسب بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها
وقد كشفت الدراسة أن الأطفال الذكور الذين ولدوا بعد تحفيز مخاض الأمهات بالطلق الاصطناعي، يتعرضون لمخاطر الإصابة بمرض التوحد بنسبة ٣٥ بالمئة.
Leave a Reply