ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أعلنت وزارة التعليم في الولايات المتحدة، الخميس الماضي، ان دائرة الحقوق المدنية التابعة لها توصلت الى اتفاق مع مدارس ديربورن العامة لتسوية شكاوى قانونية بدأ التحقيق بها منذ نيسان (أبريل) 2010.
ووجدت دائرة الحقوق المدنية التابعة للوزارة ان منطقة مدارس ديربورن لم تف بمتطلبات قوانين الحقوق المدنية في توفير المعلومات اللازمة لذوي الطلاب الذين لا يتحدثون اللغة الإنكليزية حول طرق تعليم أبنائهم.
كما أنها قصرت في تأمين تعليم اللغة الإنكليزية للطلاب الأجانب على خلفيات تمييزية.
وقالت الدائرة أنه كان يستوجب على المنطقة التعليمية تزويد هؤلاء الأهالي بالمعلومات، وباللغة التي يفهمونها، حول طريقة تعليم أبنائهم تماماً كما يزود الآخرون. وحسب الدائرة فإن مدارس ديربورن العامة لم تحط الأهالي بالمعلومات الضرورية ولم توفر تعليم اللغة الانكليزية للطلاب، وحرمتهم من البرامج غير الأكاديمية والخدمات والأنشطة، مثل خدمات التوجيه والإرشاد.
وبموجب الاتفاق ستقوم دائرة الحقوق المدنية التابعة للوزارة بالإشراف على حل هذه المخالفات. وفي هذا الصدد قال رسلين علي من الدائرة “مثل العديد من المناطق في جميع أنحاء البلاد ومع مختلف فئات السكان، ديربورن تواجه تحديا حقيقيا لضمان التواصل مع الطلاب وأولياء الأمور الذين لا يتقنون اللغة الإنكليزية، وذلك من أجل ضمان فرص متساوية لجميع الطلاب عبر توفير البرامج والخدمات والأنشطة التي تقدمها المدارس للجميع”، ثم اضاف “نحن نقدر تعاون مدارس ديربورن الحكومية مع دائرة الحقوق المدنية لتحديد الخطوات اللازمة لمواجهة هذه التحديات للأهالي والطلاب” وبموجب هذا الاتفاق، يتوجب على مدارس ديربورن العامة التالي:
– مراجعة بيانات السكان للتأكد من اللغة المستخدمة في كل منزل لضمان تحديد لغة المخاطبة والتواصل بدقة مع كل من الأهالي والأبناء، ثم تطوير وتنفيذ خطة شاملة لتقديم خدمات المساعدة اللغوية لكل منهم لتوفير كافة خدمات وبرامج المنطقة التعليمية لهم.
والخطة، حسب الإتفاق ستشمل توفير خدمات الترجمة والترجمة الفورية للآباء والأمهات لجميع اللغات.
– وضع وتنفيذ عملية لإبلاغ الطلاب الذين يتعلمون الإنكليزية كلغة ثانية حول توفر البرامج غير الأكاديمية، وتلك التي تضاف من خارج المنهج التعليمي، إضافة الى إطلاعهم على كافة الخدمات والأنشطة، مثل خدمات الإرشاد والمشورة.
– وضع وتنفيذ عملية لإبلاغ الطلاب عن مدى توافر البرامج غير الأكاديمية، والخدمات والأنشطة، مثل خدمات الإرشاد والمشورة؛ إجراء تقييم سنوي لمدى فعالية الخدمات التي تقدمها المساعدة اللغوية للآباء والأمهات، وكذلك، وضع وتنفيذ إجراءات لضمان أن يتلقى الطلاب التعليم الخاص والخدمات ذات الصلة حسب الاقتضاء، لاسيما في حالات ذوي الاحتياجات الخاصة، إن وجدت.
وسوف ترصد دائرة الحقوق المدنية وتتابع نشاط المنطقة التعليمية وترصد مدى تطابقه مع القوانين الأميركية، لاسيما حظر التمييز على أساس العرق أو اللون أو الأصل القومي في جميع البرامج والأنشطة التي تتلقى مساعدات مالية من الحكومة الفدرالية.
والجدير بالذكر أن مدينة ديربورن هي الأكثر كثافة سكانياً للعرب في الولايات المتحدة استنادا الى تعداد عام 2010 (حوالي ٤٤٠ بالمئة).
وفي العام الدراسي 2010-2011، كان في منطقة ديربورن التعليمية 19118 طالبا في يتوزعون على 30 مدرسة، أكثر من نصفها تتمتع بغالبية عربية. وفي منطقة ديربورن ٦٠ بالمئة من الطلاب (11753) ثنائيو اللغة و95.6 بالمئة من هؤلاء قالوا أن لغتهم الأم هي العربية. أما المتبقون (513 طالباً يشكلون 4.4 بالمئة من ثنائيي اللغة) فتوزعوا على 46 لغة مختلفة، أبرزها الأردية والإسبانية والألبانية والرومانية.
Leave a Reply