بورت هيورون – وافقت مقاطعة سانت كلير، الأسبوع الماضي، على اعتماد اجراءات جديدة لتلبية متطلبات نزلاء سجنها من الوجبات الحلال بما يتناسب مع معتقداتهم الدينية. وكانت إدارة سجن المقاطعة، تُخضع النــزلاء الراغبين بالحصـول علـى «الوجـبات الحـلال» لامتحاناتٍ خطية تختبر مدى إلمامهم بتعاليم أديانهم قبل السماح لهم بالحصول على الوجبات المطلوبة.
وكان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في ميشيغن قد رفع السنة الماضية دعوى قضائية ضد مقاطعة سانت كلير، بالنيابة عن نزيل مسلم سابق في سجنها، كان قد منع من الحصول على الوجبات الحلال لفشله في اجتياز امتحانٍ حول الإسلام. وقال المجبس في الدعوى أن الإختبارات التي يخضع لها السجناء حول معتقداتهم الدينية غير دستورية وتنتهك حقوقهم بحرية التعبد. وقالت المتحدثة باسم «كير-ميشيغن» لينا المصري، إن الحكومة ليس من اختصاصها إجراء اختبارات في الدين، كما ان هذه الإختبارات كانت صعبة الى درجة فشل فيها معظم المتقدمين. والجدير بالذكر أن مقاطعة سانت كلير، ومركزها بورت هيورون، تقع الى الشمال من مقاطعة ماكومب (١٦٥ ألف نسمة).
وبفعل التسوية التي لاقت ترحيب «كير-ميشيغن»، بدأ مكتب الشريف العمل بتطبيق شروط جديدة للحصول على الوجبات الحلال، لا تتضمن إخضاع السجناء لاختبار خطي. ووفق الإجراءات الجديدة بات على النزلاء تقديم ما يمكن وصفه بـ«رسالة اعتراف» من أحد رجال الدين الذين يمثلون ديانته، وتوفير أدلة أخرى تؤكد صدقيه إحترامهم لدينهم، حتى لو كانت شفهية.
وقالت المصري إن الإجراءات الجديدة أفضل من سابقتها لأنها لا تخرق حقوق السجناء الدستورية، كما تصلح لأتباع جميع الأديان التي تفرض تعاليمها شروطاً خاصة للطعام الحلال، مثل الإسلام واليهودية والمسيحية والبوذية…يذكر أن «كير» ترفع دعاوى أخرى ضد دائرة سجون ولاية ميشيغن، بالنيابة عن سجناء مسلمين حرموا من الوجبات الحلال خلال شهر رمضان الماضي.
Leave a Reply