لانسنغ – يخضع مقر إقامة حاكمة ولاية ميشيغن في مدينة لانسنغ، إلى تحديثات أمنية بأكثر من مليون دولار –من ضمنها نصب سياج مكهرب حول المبنى المملوك لحكومة الولاية– وذلك بعد تعرض الحاكمة غريتشن ويتمر لسلسلة تهديدات بالقتل بسبب طريقة تعاملها مع وباء كورونا.
وكانت ويتمر قد قالت، في أيار (مايو) الماضي، إنها تتعرض لتهديدات متزايدة باستخدام العنف ضدها، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو خلال التظاهرات الرافضة للأوامر التنفيذية التي أصدرتها لمكافحة وباء «كوفيد–19»، والتي اعتبرها المحتجون تعدياً صريحاً على الحريات والحقوق المدنية لسكان الولاية.
لكن المتحدثة باسم ويتمر، تيفاني براون، نفت أن تكون تلك التهديدات هي السبب وراء تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط مقر إقامة الحاكمة، مشيرة إلى أن أعمال الصيانة الجارية، تم التخطيط لها منذ العام 2019، وكان من المفترض أن تبدأ مطلع الربيع الماضي، لكن وباء كورونا حال دون ذلك.
وأوضحت براون أن «عمليات الصيانة والتحديثات الروتينية يتم إجراؤها بحسب الحاجة لضمان سلامة وأمن وحماية أي حاكم منتخب وعائلته».
وقالت براون إن التحديثات الجارية، أوصت بها شرطة ولاية ميشيغن ووزارة التكنولوجيا والإدارة والميزانية في حكومة ويتمر، بكلفة 1.1 مليون دولار، مشيرة إلى أن المبلغ تم توفيره من ميزانية مكتب الحاكمة، دون ذكر كلفة السياج المكهرب الذي يتم نصبه حول العقار.
وبحسب صحيفة «ديترويت نيوز»، باشرت أطقم العمل بنصب سياج بارتفاع ثمانية أقدام حول مقر إقامة الحاكمة، وقد وضعت عليه مؤخراً لافتة تحذيرية تقول: «خطر. تيار كهربائي عالٍ. الأشخاص غير المصرح لهم ابقوا خارجاً».
وكان عشرات المتظاهرين قد احتشدوا أمام منزل الحاكمة يوم 23 نيسان مطالبين بإلغاء أمر البقاء في المنازل، ومتهمين الحاكمة الديمقراطية بانتهاك الدستور. كما تم تنظيم عدة تظاهرات أخرى أمام مبنى الكابيتول رفضاً لأوامر الحاكمة المتعلقة بمكافحة وباء كورونا. وقد تخلل تلك التظاهرات رفع لافتات تصف ويتمر بالديكتاتورية وتشبهها بالزعيم النازي أدولف هيتلر، فيما طالبت لافتات أخرى بمحاسبتها وصولاً إلى إعدامها شنقاً، بحسب إحدى اللافتات.
وفي مايو الماضي، اتُهم رجل من ديترويت بارتكاب جناية، بعد أن قام بتوجيه «تهديدات بالقتل» للحاكمة والمدعية العامة دانا نسل. وتحدثت ويتمر –حينها– عن «طفرة في الشائعات والتهديدات العنيفة بالقتل ضدي وضد عائلتي عبر الإنترنت».
وتقيم ويتمر مع زوجها وابنتيها في مقر الإقامة الرسمي بالعاصمة لانسنغ منذ توليها منصب الحاكم مطلع العام 2019.
ويبعُد منزل الحاكمة، بضعة أميال عن مبنى الكابيتول في وسط العاصمة لانسنغ. وكان قد تم تشييده –كملكية خاصة– عام 1957 قبل التبرع به لحكومة الولاية عام 1969، مع الإشارة إلى أن المبنى أخضع لأعمال صيانة وترميم مختلفة خلال عهود حكام سابقين، لكن لم يسبق أن تتم إحاطته بسور كهربائي قط.
يُذكر أن الحاكم السابق، ريك سنايدر، الذي تولى حكم ميشيغن لثماني سنوات (2011–2018)، لم ينتقل للعيش في مقر الإقامة الرسمي، مفضلاً البقاء في منزله بمدينة آناربر، تحت حماية شرطة الولاية.
Leave a Reply