واشنطن - أعلن البيت الأبيض، الاثنين الماضي، أن الولايات المتحدة ستشدد قواعد دخول أراضيها للزوار القادمين من بلدان معفـية من التأشيرات، وذلك لدواعٍ أمنية على خلفـية تصاعد الإرهاب الدولي. وبين هذه التدابير المشددة، سيخضع الزوار المعفـيون من التأشيرات من الان وصاعداً لعمليات تحقق أكثر دقة اذا كانوا اقاموا فـي بلدان «ينتشر فـيها إرهابيون». كذلك، ستعمل السلطات الاميركية بالتنسيق مع نظيراتها فـي البلدان المعنية بهذا الاجراء الجديد لجمع معلومات بيومترية (البصمات). وسيتم نشر فرق أميركية فـي مناطق يسعى جهاديون عائدون من مناطق نزاعات الى عبورها تمهيدا للتوجه الى الولايات المتحدة.
ودعا البيت الابيض الكونغرس الى مساعدته فـي تمويل هذه التدابير الأمنية الإضافـية.
وحاليا، هناك 38 بلداً بينها 23 فـي الإتحاد الأوروبي إضافة الى سويسرا والنروج وأستراليا ونيوزيلندا وتشيلي واليابان وبعض الدول الصغيرة (أندورا، بروناي) يعفى مواطنوها من تأشيرة دخول للولايات المتحدة. ودخل نحو عشرين مليون مسافر الولايات المتحدة فـي 2013 من دون تأشيرة، بحسب وزارة الأمن الداخلي، أي ما يفوق بقليل ثلث الزوار غير الدائمين. ويخشى الخبراء أن يستغل جهاديون متمرسون حيازتهم جوازات سفر، وخصوصاً أوروبية، لتنفـيذ اعتداءات فـي الولايات المتحدة مستفـيدين من اعفائهم من التأشيرة. وتلك هي حال عدد كبير من افراد المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس فـي 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
Leave a Reply