عمان - لم تهدأ الأوساط الإعلامية على مدار الأسبوع الماضي، بعد إعلان السلطات الأردنية عن «عدم وجود شبهة جنائية» فـي حادثة سقوط سيدتي الأعمال الأردنيتين، ثريا وجمانة السلطي، من إحدى العمارات قيد الإنشاء فـي العاصمة عَمان، يوم الجمعة فـي السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وبحلول الأحد توصلت التحقيقات الى أن السيدتين المعروفتين انتحرتا من أعلى بناية فـي إحدى مناطق عمّان الشرقية.
خبر الانتحار المقتضب الذي خرج إلى وسائل الإعلام بشكل تقليدي وغامض، اكتفى بالإشارة إلى أن سيدتين من منطقة الشميساني انتحرتا من أعلى بناية فـي منطقة الجويدة، وأن التحقيق ما يزال جارياً، فـيما كشفت وسائل الإعلام المحلية السبت أن السيدتين هما ثريا وجمانة السلطي، سيدتا أعمال وصفتهما مواقع التواصل الاجتماعي بأنهما «مثال فـي النجاح والإنجاز»، وقد صنفت مجلة «أرابيان بزنس» إحداهما عام 2014 على أنها ضمن أقوى 100 امرأة عربية.
ورفض هؤلاء ما جاء فـي البيان الأمني حول الدوافع والأسباب التي أدت إلى الحادث، فغياب تفاصيل كثيرة ما زال يلف الحادث بغموض يثير فضول أغلب المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين شبهوا الحادث فـي غموضه وطريقته بحادث مقتل الفنانة المصرية سعاد حسني فـي لندن فـي ظروف غامضة، عبر سقوطها من شرفة شقتها.
ووصف أخصائي علم النفس الدكتور محمد الحباشنة حادثة انتحار الشقيقتين ثريا وجمانة بالغريبة.
وقال الحباشنة «ليس من العلمي أبداً أن نقفز نحن كأطباء نفسيين الى إنكار الإنتحار أو تثبيته بناء على معلومات صحفـية فقط، ولكن من المستهجن أن يقفز تصريح أمني إلى تصنيف تلك الحادثة الأليمة تحت باب الانتحار بهذه السرعة فالانتحار موضوع معقد و شائك و عبء إثباته مرهق واثق ان الادعاء العام سوف يأخذ بأهمية التشريح النفسي للمرحومتين ولن يكتفـي بالتشريح الجسدي الذي لا يقل الأول فـيه أهمية عن الثاني مطلقاً».
واستهجن معلقون أردنيون إقدام الإعلام المحلي على نشر خصوصات السيدتين وإبراز مشاكلهما العائلية للتأكيد على فرضية الانتحار.
وأشار مصدر مقرب من عائلة الشقيقتين السلطي إلى أن هناك خلافات عائلية، وأن هناك رسالة تركتهما ثريا السلطي بشأن رعاية طفلتها الوحيدة التي يقطن والدها فـي الولايات المتحدة الأميركية المنفصل عنها، فـيما لم يتسن التحقق من مصادر رسمية حول الرسالة. وتحمل السيدتان الجنسية الأميركية إلى جانب الأردنية.
Leave a Reply