عواصم – تصاعدت الأسبوع الماضي الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الاستيطان في القدس الشرقية.
وسارعت اسرائيل الى رفض دعوات الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي وروسيا الى وقف الاستيطان في القدس الشرقية. وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون في بيان ان “اسرائيل تتحرك وستتحرك انطلاقا من مصالحها القومية وخصوصا كل ما يمس بالقدس”. واضاف ان “حقوقنا في القدس، بما فيها تنميتها، لا يمكن ان تكون موضع اعتراض”. بدوره، اعتبر وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء ايلي يشائي ان اسرائيل “ليست تابعة لدولة اخرى في العالم. من حق حكومة ودولة اسرائيل البناء في كل انحاء اسرائيل حين تكون مشاريع مماثلة قد حصلت على كل التراخيص القانونية”. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن فرنسا استدعت إلى مقر الخارجية السفير الإسرائيلي في باريس دانيال شيك لمطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في القدس الشرقية، وذلك بعد بضعة أيام من خطوة مماثلة للولايات المتحدة. وقال كوشنير في مؤتمر صحفي “هناك تباين واضح جدا” بين إسرائيل والولايات المتحدة “التي طالبت بوقف الاستيطان في القدس الشرقية في حي محدد”. وأوضح كوشنير انه كان قد تم استدعاء السفير الإسرائيلي في واشنطن واستدعي السفير الإسرائيلي في باريس إلى مقر الخارجية الفرنسية. وتابع كوشنير أن دانيال شيك “سيأتي ليحدثنا عن الاستيطان وحرية التنقل”. وأضاف كوشنير “ينبغي وقف الاستيطان وبناء المستوطنات في شكل كامل، وإلا فلن يكون هناك فرصة للحصول على الأمر الأساسي، أي قيام دولة فلسطينية ديموقراطية تحكم نفسها إلى جانب دولة إسرائيل”. وتابع أن “غزة لا تزال مكانا لا نستطيع القيام فيه بعملية إعادة إعمار”.
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الروسية اندريه نستيرنكو “إن الاستيطان يجب أن يتوقف فورا كما هو وارد في خارطة الطريق”، خطة السلام الدولية للشرق الأوسط. وقد أعطت البلدية الإسرائيلية الضوء الأخضر لعملية البناء هذه على موقع فندق شيبرد فوق قطعة أرض صادرتها إسرائيل في 1968 بعدما كانت ملكا للدولة الأردنية.
وقال فليب كارولي مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إن موقف الولايات المتحدة من البناء في القدس الشرقية لم يتغير وقد أبلغنا إسرائيل ذلك. وأضاف كارولي إن هذا النوع من البناء يجب أن يناقش في المفاوضات بالنسبة للحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال “إننا لا نستطيع أن نحكم على نتائج المفاوضات”.
وفي سياق متصل، نفت إسرائيل على لسان مصدر مسؤول في جيشها نيتها القيام بتفكيك وإخلاء 23 نقطة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن المصدر قوله إن وزارة الجيش الإسرائيلي لا تعلم شيئا عن مثل هذا الموضوع. واستبعد إقدام الجيش على إخلاء جميع النقاط الاستيطانية العشوائية دفعة واحدة.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ذكرت الأسبوع الماضي أن الجيش الإسرائيلي أعد خطة لإخلاء جميع النقاط الاستيطانية العشوائية الـ 23 في الضفة الغربية في غضون يوم واحد فقط وانه تم وضع هذه الخطة بمعرفة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إلى ذلك، قالت نائبة إسرائيلية يمينية بارزة إن إسرائيل مستعدة للمخاطرة بخلاف ممتد مع واشنطن بشأن مطلب الولايات المتحدة وقف البناء في مستوطنات القدس الشرقية والمستوطنات الأخرى.
وقالت تسيبي هوتوفيلي التي تنتمي لحزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو قد يواجه معارضة من داخل حزبه إذا تراجع ووافق حتى على تجميد جزئي في بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة. وقالت هوتوفيلي لـ”رويترز” “هذا لن يكون مرضيا. لقد انتخبنا لنواصل البناء في الصفة الغربية المحتلة وليس لنجمد البناء”.
Leave a Reply