المنامة – وصل العنف في البحرين إلى مستوى غير مسبوق، خلال الأسبوع الماضي، مع تصاعد اعتداءات الميليشيات الموالية على المعارضين بالأسلحة البيضاء والتهديد بـ”تعذيب المخرّبين حتى الموت” في إشارة إلى المشاركين في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، تحت غطاء ضمني من السلطات. وذلك في حين لا يزال الشك مخيماً حول إجراء سباق الـ”فورمولا 1″ في البحرين، بعد الدعوات الواسعة لإلغائه تنديداً بالممارسات القمعية للسلطة.
وبعد ١٤ شهراً على انطلاقة “ثورة ١٤ فبراير” في البحرين، لا يزال الشارع البحريني منتفضاً رغم تعدد أشكال القمع الذي تعتمده سلطات المنامة، وسط تعتيم إعلامي وتجاهل دولي، خرقته واشنطن، الأسبوع الماضي، بشكل لافت، حيث أدانت الولايات المتحدة ما اعتبرته تصاعدا للعنف في البحرين، وعبرت عن قلقها، ودعت قوات الأمن إلى ضبط النفس. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الولايات المتحدة “تحث جميع الأطراف على نبذ العنف بكافة أشكاله”. كما قال كارني إن بلاده تدين العنف الموجه ضد الشرطة والمؤسسات الحكومية بما في ذلك الحوادث التي وقعت مؤخرا وأصيب بسببها رجال شرطة. في الوقت نفسه، قال كارني “ندين الاستخدام المفرط للقوة والاستخدام العشوائي للغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، والذي خلف ضحايا مدنيين”. كما أعرب كارني عن القلق على سلامة الناشط المسجون مدى الحياة والمضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة الذي يحمل أيضا الجنسية الدانماركية، ودعا الحكومة للتفكير في جميع الخيارات المتوفرة لحل قضيته. وكان الخواجة قد بدأ إضرابه عن الطعام أوائل شباط (فبراير) بعد أن حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهم من بينها محاولة إسقاط العائلة الحاكمة.
وكانت المعارضة البحرينية وشهود عيان قد ذكروا، حسب ما قالت وكالة الصحافة الفرنسية، أن “مجموعات بلباس مدني هاجمت مساء الثلاثاء الماضي بالسلاح الأبيض سكان قرى شيعية في البحرين”، بعد يوم من إصابة سبعة من عناصر الشرطة في انفجار قنبلة يدوية الصنع زرعت عند مدخل قرية العكر الشيعية بالقرب من المنامة.
Leave a Reply