واشنطن – يحقق تطبيق «تيك توك» رواجاً كبيراً لدى المراهقين خصوصاً بفضل فيديوهاته الطريفة المتمحورة بشكل كبير على الرقص والموسيقى، إلا أن التطبيق الذي تعود ملكيته إلى شركة صينية ويقرب عدد مستخدميه من المليار حول العالم، قد يكون أحدث ضحايا النزاع السياسي القائم بين واشنطن وبكين، وسط اتهامات للتطبيق بأنه أداة للتجسس الإلكتروني.
وأطلق مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، تحذيراً من تطبيق «تيك توك». وقال أوبراين، في مقابلة إذاعية، الثلاثاء الماضي، إن التطبيق يستخدم تقنية «التعرف على الوجه» على ملايين الأميركيين، بالإضافة إلى رسم خرائط لعلاقاتهم، ثم يرسل كل هذه «البيانات الخاصة» إلى الصين لمعالجتها. وأضاف: «ستعرف الصين كل شيء عنك، سيكون لديهم قياسات بيومترية عنك».
وتابع المسؤول محذراً الأميركيين: «يجب عليكم توخي الحذر جداً في مسألة من تعطيهم هذه المعلومات».
وجاءت تصريحات، أوبراين، في أعقاب إعلان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تدرس حظر «تيك توك». وأكد بومبيو أنه لا يستبعد فرض حظر على استخدام «تيك توك» وبعض التطبيقات والمواقع الصينية الأخرى في الولايات المتحدة، نظراً لاحتمال استخدام هذه المنصات لأهداف التجسس وسرقة البيانات.
وتأتي هذه التطورات وسط تزايد التوتر، بين الولايات المتحدة والصين، بسبب تعامل بكين مع تفشي فيروس كورونا المستجد، والإجراءات التي تتخذها في هونغ كونغ، والنزاعات التجارية المستمرة منذ نحو عامين.
بدوره، قال مارك ميدوز، رئيس موظفي البيت الأبيض، للصحفيين «من المحتمل أن يتم اتخاذ إجراء بشأن هذه القضية في غضون أسابيع، وليس شهوراً».
كذلك توقع المستشار التجاري للبيت الأبيض، بيتر نافارو، أن يتخذ الرئيس الأميركي «إجراء قوياً» ضد «تيك توك»، الذي قال إنه يرسل كل البيانات «إلى خوادم في الصين، مباشرة إلى الجيش الصيني، والحزب الشيوعي الصيني، والوكالات (الرسمية) التي تريد سرقة ممتلكاتنا الفكرية».
ويتوفر تطبيق «تيك توك» الشهير بـ39 لغة، يقدر عدد المستخدمين النشطين بحوالي 800 مليون مستخدم شهرياً، ويقدر عدد الفيديوهات عليه بـ2.2 مليار مقطع تتراوح مدتها ما بين 15 إلى 60 ثانية. واستطاعت ByteDance، الشركة الصينية المالكة للتطبيق المجاني تحقيق أرباح تجاوزت 3 مليارات دولار في 2019، من أصل إيرادات ناهزت 17 ملياراً.
Leave a Reply