..وإضاءة شموع أمام مبنى بلدية ديربرونوكان قد تجمع حوالي 500 شخص من مختلف الانتماءات الإثنية والدينية أمام مبنى بلدية ديربورن مساء يوم الجمعة الماضي، وأضاءوا الشموع تضامناً مع المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي المتمادي. وجاهد المعتصمون من أجل إبقاء الشموع مشتعلة في طقس شديد البرودة، خصوصاً بالنسبة للأطفال. غير أن الاعتصام استمر وتحدث خلاله عدد من المشاركين حول الأوضاع المأساوية لأهالي غزة.واعتبر ناشر «صدى الوطن» والناطق باسم كونغرس المنظمات العربية أسمة السبلاني أن ما تقوم به إسرائيل في غزة هو جريمة حرب بكل المقاييس ضد شعب يعاني فقدان الاحتياجات الأساسية من غذاء وماء ودواء.وتميز الاعتصام بمشاركة ملحوظة من نشطاء يهود من بينهم أعضاء في «لجنة الطوارئ ضد الحرب والظلم تحدث باسمهم الناشط حيري غولدبيرغ».واتهم غولدبرغ الإدارة الأميركية بالمساهمة في عدم الاستقرار الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط. وقال: «إن كل قنبلة تسقط على غزة مدفوع ثمنها من قبل الحكومة الأميركية وأنا كيهودي أقف هنا اليوم لأتضامن مع فلسطين». وتظاهرة أمام المبنى الفيدرالي في ديترويتولبى مئات دعوة إلى التظاهر ضد الحرب عصر يوم الخميس الماضي أمام مبنى ماكنمارا الفدرالي على تقاطع شارعي كاس وميشيغن في قلب مدينة ديترويت.
اندفع عدة آلاف من العرب والمسلمين الأميركيين، يشاركهم بعض النشطاء الأميركيين من دعاة السلام في تظاهرة غاضبة عصر يوم الثلاثاء الماضي، على شارع وورن في مدينة ديربورن، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وأطلقوا هتافات منددة بالعدوان الوحشي الذي تشنه إسرائيل ضد قطاع غزة منذ يوم السبت في 27 ديسمبر الماضي والذي أدى حتى إلى سقوط ما يزيد عن الـ 800 شهيداً وأكثر من 3300 جريح، ثلاثون بالمئة منهم من الأطفال وفق إحصائيات صادرة عن المستشفيات والمنظمات الإنسانية.وانتشر المتظاهرون على شارع وورن بين شارعي تشايس وشايفر متحدين طقساً شديد البرودة ومطلقين هتافات متواصلة منددة بالمذبحة التي تنفذها إسرائيل بحق أهل القطاع تحت أسماع وأبصار العالم.وندد المتظاهرون بالصمت الرسمي العربي والعالمي ووجهوا اتهامات للرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.وشاركت في التظاهرة مجموعات سلام يهودية قدمت من آن آربور، إلى جانب نشطاء سلام آخرين من منطقة ديترويت.وقال الطالب الناشط صهيب الحانوني: «هذا بالضبط ما نريده. المسألة لا تتعلق بالعرب وحدهم، إنها قضية حقوق إنسانية». وهتف مشاركون ينتمون إلى مجموعة زبكل الوسائل الضروريةس (بي أي إم إن): سود، آسيويون، عرب وبيض، بكل الوسائل الضرورية سنكافح..س وقال الناطق الرسمي باسم المجموعة خافيير كار «إن ما تفعله إسرائيل هو عمل عنصري ويجب وضع حد لهس. أضاف: ظننت أن الطقس البارد سيمنع الناس من الخروج لكن الأمر لم يكن كذلك، وها نحن نتحدى الطقس ولا نأبه».
وأعرب كار عن تمنياته بأن يشاهد الأميركيون هذه التظاهرة في محطات التلفزة وأن يتحركوا بدورهم لرفض العنف والقتل». وقال فيل بوث (87 سنة) من مدينة إيسيلانني الذي وقف إلى جانب زوجته لي (76 سنة) زإننا غاضبون جداً مما يحدث في غزة. وأضاف: «أنا وزوجتي ننتمي إلى مجموعة شهود يهود من أجل السلام والصداقة التي تنظم تظاهرات أسبوعية في مدينة آن آربر رفضاً للإحتلال الإسرائيلي والسياسات المجحفة بحق الشعب الفلسطيني».وقال جاك سيمان وهو مواطن كلداني أميركي من مدينة فارمنغتون هيلز إنه يعمل مع مواطنيه المسلمين واليهود لأجل تحقيق والوحدة في الشرق الأوسط «فهذا واجبنا كمسيحيين ويهود ومسلمين لوقف سفك الدماء، والشرق الأوسط يفترض أن يكون أرض اللبن والعسل».وشاركت عضو مجلس شيوخ الولاية مارثا سكوت في تجمع أقيم في قاعة بيبلوس بعد التظاهرة. وقالت مخاطبة المحتشدين: إنني بينكم اليوم لأنني أشعر بآلامكم وسوف أبقى دائماً إلى جانبكم».ورأى حسن نعواش من مكتب فلسطين «أن تظاهرات كهذه تسهم في توحيد الجاليات العربية والمسلمة وأنشطتها من أجل إحداث تأثير بعيد الأمد على السياسات الأميركية».
وتحدث في الحشد داخل قاعة بيبلوس أيضاً ناشر «صدى الوطن» والناطق الرسمي باسم كونغرس المنظمات العربية الأميركية في ميشيغن الذي دعا إلى التظاهرة وأشرف على تنظيمها «إنني أؤمن بأن هذا التحرك سيترك أثراُ كبيراً. فعندما تكون وسائل الإعلام حاضرة فهي تنقل المشاعر والانفعالات وحضور الناس إلى أبعد من ديربورن ويجب أن نستمر في تحركنا الضاغط».وهاجم سبلاني الرئيس الأميركي جورج بوش متهماً إياه بالصمت والتواطؤ مع إسرائيل على ارتكاب هذه المذبحة قبل رحيله عن البيت الأبيض، ودعاه إلى «يأخذ معه كل الحكام العرب المتخاذلين» حيث يغادر البيت الأبيض غير مأسوف عليه. وهاجم سبلاني موقف الرئيس المصري حسني مبارك وسال: أين أنت من الزعيم العربي المصري الراحل جمال عبدالناصر.وقال سبلاني إن كونغرس المنظمات العربية جمع بعض التبرعات من أجل رفع إعلانات على جوانب الطرقات السريعة في منطقة ديترويت داعية الإدارة الأميركية الجديدة إلى تحقيق السلام.وتمنى سبلاني أن تذهب «رسالة التغيير» التي سمعناها خلال الحملة الانتخابية الرئاسية أبعد من الحدود الأميركية، إلى كل بقعة من العالم تتعطش إلأى الحرية والسلام.تظاهرة وست بلومفيلد
وشهدت مدينة وست بلومفيلد تظاهرة مماثلة عصر يوم السبت تقاطعي شارعي مايبل (الميل 15) وأورشرد شارك فيها بضعة آلاف من الجاليات العربية والمسلمة ونشطاء السلام، ورفعت خلالها شعارات منددة بالقتل والعنف ضد الأبرياء. وأشرف على تنظيم التظاهرة كونغرس المنظمات العربية الأميركية
كذلك حضر أعضاء من منظمة «الصوت اليهودي للسلام ورفعوا شعارات أحدها يقول: نرفض أن نكون أعداء».وفند السبلاني وجهة النظر الإعلامية المنحازة التي تلقي اللوم على حماس فيما أسباب الهجوم. وقال: إن منبع المشكلة هو الاحتلال والفلسطينيون يدافعون عن أنفسهم منذ 06 سنة من الاحتلال الوحشي.
وقالت ميساء حمد زإننا نأمل أن توقف هذه المذبحة ويجب أن نبقي أصواتنا عالية لأجل ذلك.وطلب من المشاركين كتابة رسائل إلى ممثليهم في الكونغرس الأميركي وإلى الصحافة المحلية لطلب العدالة للشعب الفلسطيني...
وتميزت التظاهرة بتنوع الانتماءات العرقية والاثنية والدينية للمشاركين فيها الذي طافوا حول المبنى الفدرالي ملوحين بالاعلام الفلسطينية وعشرات اليافطات المنددة بالحرب العدوانية الاسرائيلية على قطاع غزة، التي شعر الكثير من المشاركين ان الاعلام الاميركي تجاهل الكثير من مجرياتها.وتجمع في مكان قريب من التظاهرة حوالي 40 شخصاً من المؤيدين لاسرائيل، غير ان اي احتكاك لم يحصل بين الفريقين.وسار المتظاهرون على شارع ميشيغن باتجاه بوليفار واشنطن وصولاً الى شارع وودوورد، قبل ان يدخلوا الى قاعة كنيسة «يونايتد ميثوديست» وجلس المتظاهرون على مقاعد داخل الكنيسة واستمعوا الى عدد من الخطباء من جاليات مختلفة اعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وادانوا العدوان ودعوا الى حل سلمي فوري للازمة.وقال القس ادوين راو من كنيسة «يونايتد ميثوديست»، اننا كنيسة ترفض العنف والقتل منذ تأسيسها، واكثر ما يغضبنا هو وسائل الاعلام التي لم تهتم بتغطية الاحداث المأساوية وممارسات الفصل العنصري في غزة الاسوأ حتى مما عرفناه في جنوب افريقيا. اضاف ان هذه المأساة متواصلة منذ العام 1984 واننا ندعو الى انهاء الاحتلال.وتحدث ناشر «صدى الوطن» والناطق باسم كونغرس المنظمات العربية الاميركية في ميشيغن اسامة السبلاني فقدم الشكر باسم الجاليات العربية للقس راو ومسؤولي الكنيسة لاستضافتهم لهذا التجمع وقال السبلاني: انني اتحدث باسم كل العرب عندما اقول اننا لا نتحدث الا بلغة واحدة حضوراً وغياباً فنحن نؤمن بالسلام والعدالة. واننا نطالب بالسلام مع العدالة لانه بدون هذه العدالة، لا يمكن ان يكون هناك سلام دائم ابداً.
Leave a Reply