مرندا فالي – «صدى الوطن»
شهدت عدة مدن أميركية وأوروبية، نهاية الأسبوع الماضي، عدة مظاهرات لدعم الشعب الفلسطيني على خلفـية المواجهات الدامية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي فـي عدد من المدن الفلسطينية، فـي القدس والخليل وبيت لحم والضفة الغربية، والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء الفلسطينيين.
وفـي مدينة ديربورن، نظم تحالف «العودة» الفلسطيني، بالتعاون مع نشطاء محليين، تظاهرة أمام «مكتبة هنري فورد» انضم لها حوالي مئتي شخص رفعوا الأعلام الفلسطينية وطالبوا الحكومة الأميركية بحماية الفلسطينيين من المذبحة المستمرة بحقهم التي يرتكبها جنود الاحتلال عبر مسلسل يومي من العنف والاضطهاد أمام أنظار العالم ومسمعه، والتي لا تستثني الأطفال والنساء والشيوخ، ولا تقيم أي اعتبار لحقوق الفلسطينيين المدنية والسياسية.
وكان ملاحظا مشاركة الأطفال واليافعين فـي المظاهرة، وفـي هذا الإطار، قال الناشط عباس بزي (وهو أحد منظمي الفعالية) «إنه لمن المهم أن يدرك هؤلاء الأطفال واليافعون حقيقة ما يجري فـي الأرض المحتلة والظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني».
وأضاف بزي الذي اصطحب معه أطفاله الثلاثة إلى المظاهرة: «فـي حال طال أمد المأساة الفلسطينية أكثر، فسوف يكونون جاهزين فـي المستقبل للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني فـي معركته من أجل نيله حقوقه».
وكان أطفال بزي، وهم نوح (7 سنوات) وعيسى (12 سنة) وجانا (14 سنة) قد ارتدوا الكوفـيات الفلسطينية وشاركوا المتجمهرين الآخرين بصيحات تقول «تطالب بالحرية للفلسطينيين ورفع الحيف عنهم».
المتظاهرة سارة (17 عاماً) التي كانت تهتف بحماسة «يا إسرائيل سوف ترين.. فلسطين سوف تتحرر»، قالت لـ«صدى الوطن»: «كوننا نعيش هنا فـي أميركا فكل ما يمكننا فعله هو التعبير عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني.. أتمنى لو كان بإمكاني الذهاب إلى فلسطين ومشاركة المنتفضين هناك فـي مواجهة الوحشية الإسرائيلية.. لكنني لا أستطيع».
بدورها، الطالبة نور نسيبة (16 عاماً) رافقت عائلتها للمشاركة فـي التظاهرة التضامنية، وقالت: «ربما لا يمكنني تغيير الواقع على الأرض ولكنني لن أدخر جهدا من أجل التوعية بحقيقة الصراع الذي يجري هناك.. فـي فلسطين».
أما أحمد، وهو من المشاركين فـي تنظيم التظاهرة، فقد قال: «باستطاعة الطلاب أن يلعبوا دورا مميزا فـي توعية الأميركيين حول حقيقة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية، كما يمكن للطلاب الجامعيين بسبب انخراطهم فـي مجتمعات كبيرة ومتعددة أن ينشروا الوعي والحقائق التاريخية حول موضوع الصراع العربي الإسرائيلي.. وبالتالي يمكنهم إحداث التغيير الذي سيصب بلا شك فـي مصلحة الفلسطينين لأنهم أصحاب قضية عادلة».
وتمنى أحمد على المنظمات والمؤسسات الأخرى أن تحذو حذو المنظمات التي دعت إلى هذه التظاهرة، كل فـي محيطها، وأضاف أحمد الذي تخرج من «جامعة ميشيغن» بالقول: «إنه سيركز جهوده فـي مدينة آناربر، فهذه التظاهرة لا يجب أن تكون منعزلة، وإنما ينبغي لها أن تكون حركة مستمرة». يشار الى أن أكبر التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين كانت فـي مدينة شيكاغو حيث شارك فـيها آلاف الأشخاص.
Leave a Reply