هامترامك – خاص “صدى الوطن”
خرج ما يزيد عن 400 شخص من أبناء الجالية اليمنية في مدينة هامترامك، في مظاهرة تأييد وولاء لرئيس البلاد علي عبدالله صالح، يوم الأحد الماضي.
وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية وصور الرئيس ورددوا الشعارات الداعمة لصالح والمشيدة بحكمه، وارتدى بعضهم قمصاناً طبع عليها صورة الرئيس.
وألقيت عدة كلمات خلال المظاهرة التأييدية التي تعتبر الأكبر من نوعها، حيث لم يتخط المشاركون في التظاهرات السابقة المؤيدة لصالح العشرات.
وقال اليمني الأميركي عبدالله المسيري: “كل واحد من الناس الموجودين هنا يقول نعم لعبدالله صالح، ويقولون إنه رئيس عظيم”.
وفي نفس السياق، أضاف محمد قاسم، من مدينة هامترامك: “إن أعداد المتظاهرين الداعمين للرئيس تفوق أعداد المظاهرات المعارضة، ولكن وسائل الإعلام متحيزة للمعارضين وتتعامى عن المظاهرات المؤيدة”. وقال: “إن الأعداد التي تقول لا لعبدالله صالح هي أعداد قليلة، ولكن اليمنيين يبلغ عددهم حوالي 25 مليون، والأكثرية تقف الى جانب الرئيس، وعدد المعارضين لا يتجاوز المليون شخص في أحسن الأحوال”.
ووافق متظاهرون آخرون على ما قاله قاسم “بأن الإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح ستأخذ البلاد الى الفوضى وستمزق الوحدة اليمنية، وقد يصبح اليمن أربعة كيانات، بسبب الانقسام السياسي الحاصل في البلاد، وهذا سيدخل البلد في نفق طويل من المشاكل”.
ورأى عرفات مشراح “بأن المظاهرات المعارضة للرئيس أشعلتها مجموعات سياسية تريد السيطرة على اليمن، وهي تطمع بمنصب الرئاسة، وتريد الحلول مكان صالح، لأن ما هو حاصل الآن.. أن كل واحد يضع عينه على الكرسي. هذا ما يبحثون عنه. بعضهم من داخل اليمن، وبعضهم من الخارج”.
وقال متظاهر آخر: “إن نظام عبدالله صالح ليس مسؤولا عن قتل المتظاهرين العزل، وأن المسؤولين الحقيقيين هم من الجماعات المعارضة”.
وأشار الناشط جمال المجلي، من ديربورن، الذي يعيش في الولايات المتحدة من 40 عاماً، إلى أنه يزور اليمن مع عائلته كل عام، وأنه في كل زيارة كان يلمس التقدم في المجالين الاجتماعي والاقتصادي، وأنه لاحظ “ازدياد المدارس والمستشفيات في السنوات الأخيرة”.
وأبدى المجلي قلقه من أن الناس يستخدمون الذخيرة الحية ضد بعضهم البعض، ونوه بأن “اليمن مليء بالأسلحة الخطيرة التي تتوفر بين أيدي المواطنين”، وحذر أنه في حال الإطاحة بالرئيس، فإن “حرباً أهلية قد تندلع في البلاد”.
وأضاف المجلي: “إن الولايات المتحدة تربطها علاقات جيدة باليمن خلال السنين الماضية، وسوف يكون هناك خطر كبير على البلاد إذا استقال الرئيس الذي أظهر تعاوناً ملحوظا في محاربة الإرهاب.. إنه الرجل المناسب لأنه يحاول أن يكون صديقا للجميع، وإننا نصلي لله لكي يحفظ اليمن، وأن تكون الولايات المتحدة بجانبنا”.
وأكد المجلي أنه ليس ضد الإصلاح، وأن العديد من الأصوات الحكيمة تنادي بإعطاء الرئيس الفرصة حتى نهاية ولايته في العام 2013 حيث تجرى انتخابات الرئاسة: “إننا نصلي لله أن يلهمنا الحلول الصائبة”.
وكان شخص مسن ومقعد قد أصر على المشاركة في المظاهرة رغم الأمطار وبرودة الطقس، وقال: “إنه جاء ليدعم الرئيس”، بينما قال متظاهر آخر: “الرئيس صالح هو الأفضل، ومكانته في التاريخ ستكون مثل مكانة الرئيس ابراهام لنكولن”.
Leave a Reply