ديربورن – نظم متظاهرون مسيرة حاشدة ضمت أكثر من ٢٥٠ شخصاً أمام مجلس بلدية ديربورن الأسبوع الماضي احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما القاضي بإرسال الذخائر والأسلحة للمتمردين في سوريا الساعين لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. يأتي ذلك في ظل تأكيد صحيفة «وول ستريت جورنال» من أن الجماعات المناهضة للنظام في سوريا تضم أطيافا من جماعات ارهابية متشددة، وهذه الفكرة تجسدت في هتافات المتظاهرين يوم الأحد الداعمة للرئيس الأسد ومطالبته بسحق الارهاب في سوريا.
وقال منذر أحمد من «المنتدى السوري الاميركي» إن هؤلاء ليسوا ثوارا يطالبون بالحرية وإنما هم قتلة مجرمون، وقارن بعضهم تدخل أوباما في سوريا بالتدخل الأميركي في العراق في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
ووجه ناشر صحيفة «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني رسالة إلى الرئيس الأميركي: «سيد أوباما تعهدت بالتغيير، قل لنا أين هذا التغيير؟ وأضاف «إذا أردت أن يعم الاستقرار في العالم عليك عدم التدخل في سوريا، الشعب الأميركي لن يسمح لك بالتدخل في سوريا مثلما تدخل بوش في العراق.»
وبدا معظم المتظاهرين مؤيدين للأسد وبعضهم كان فقط يطالب بعدم التدخل الاميركي من خلال تسليح المتمردين. أما بعضهم الآخر فقد أعرب عن خشيته من سيطرة المتمردين على بعض القرى والمناطق وترويع الأهالي.
وكان البيت الأبيض حريصا منذ اندلاع الثورة في سوريا على عدم التدخل مثلما فعل في ليبيا والسبب في جزء منه وقوف روسيا إلى جانب النظام في دمشق، لكن بعض الحضور في التظاهرة إدعى أن الأسلحة الأميركية بدأت بالتدفق على المتمردين في سوريا عبر الحدود مع تركيا والأردن، وكانت إدارة أوباما اتهمت قوات النظام باستخدام أسلحة كيماوية محرمة دوليا ضد ما اسمتهم «بالثوار».
ونشرت تقارير عن أن المناوئين للنظام في دمشق جزء منهم من المعتدلين وآخرين من المتشددين مثل جماعة «النصرة» المنضوية تحت راية منظمة «القاعدة» فيما ذهبت وسائل إعلامية غربية إلى وصف ما يجري في سوريا بأنه حرب أهلية، لكن المتظاهرين قالوا بأنها ليست كذلك في ظل مشاركة المئات من المقاتلين الاجانب في الحرب ,بحسب ديفيد سول من منظمة لجنة الطوارئ في ميشيغن لمناهضة الحرب وغياب العدالة. وخلال التظاهرة كان هناك رجلان يحملان يافطات مؤيدة للمعارضة وقالا إن أحدا من المتظاهرين هاجمهما ومزق اليافطات، وهما أبي ابراهام ومحمد الخطيب وكلاهما من ديربورن قالا إنهما جاءا للتظاهر ضد نظام الاسد «المخضبة يداه بالدماء» بحسب رأيهما.
Leave a Reply