ديربورن – أحيى مئات المتظاهرين الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين في مدينة ديربورن، مطالبين بالحرية والعدالة للشعب الفلسطيني ووقف دعم الإدارة الأميركية لدولة الاحتلال، إلى جانب إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي الفلسطينية، التي كان آخرها العدوان على قطاع غزة.
المتظاهرون الذين نفذوا اعتصاماً احتجاجياً أمام المقر القديم لبلدية ديربورن على شارع ميشيغن أفنيو في شرق المدينة، حملوا أعلاماً فلسطينية ولافتات كُتب عليها «كفّوا عن قتل الفلسطينيين»، و«فلسطين حرة من البحر إلى النهر»، و«أوقفوا سياسات الفصل العنصري»، كما رفع البعض صوراً للسجين الفلسطيني وليد دقّة الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ 37 عاماً، والذي ترفض إسرائيل الإفراج عنه، رغم ظروفه الصحية الصعبة.
وتميزت التظاهرة التي أقيمت يوم الأحد الماضي بمشاركة نشطاء أميركيين بيض وسود، إلى جانب نشطاء يهود يؤيدون إقامة الدولة الفلسطينية وإحلال السلام الدائم بين العرب واليهود في منطقة الشرق الأوسط، وقالت إحدى اللافتات التي حملتها ناشطة يهودية: «اليهود وبقية الحلفاء الآخرين ضد النكبة والفصل العنصري».
طليب تقدّم مشروع قرار يطالب الكونغرس بالاعتراف بالنكبة
في واشنطن، وبالتزامن مع غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 10 أيار (مايو) الجاري، أعادت النائبة الفلسطينية الأصل في الكونغرس الأميركي رشيدة طليب، تقديم مشروع قرار يطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، إلى جانب الاعتراف بـ«النكبة الفلسطينية» التي أسفرت عن تدمير 400 بلدة وقرية فلسطينية وتشريد أكثر من 700 ألف شخص عام 1948.
ودعا القرار الذي قدمته النائبة الديمقراطية عن ولاية ميشيغن، الكونغرس إلى إدانة جميع «مظاهر النكبة المستمرة في فلسطين»، بما في ذلك سرقة الإسرائيليين للأراضي الفلسطينية ومواصلة قضمها في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى إجبار الفلسطينيين على الهجرة من خلال هدم منازلهم ومصادرة أراضيهم، وكذلك الوحشية والعنف اليومي الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما دعا القرار إلى حظر استخدام الأسلحة الأميركية في تدمير منازل الفلسطينيين وتخريب أراضيهم، ورفض تشييد المباني الدبلوماسية الأميركية على الأراضي التي صادرتها الدولة العبرية من الفلسطينيين.
وشارك في رعاية مشروع القرار كل من النواب بيتي ماكولوم (مينيسوتا) وإلهان عمر (مينيسوتا) وألكساندريا أوكاسيو كورتيز (نيويورك) وجمال بومان (نيويورك) وكوري بوش (ميزوري)، وكانوا جميعاً قد وقعوا على النسخة التي قدمتها طليب العام الماضي، والتي تسرد تاريخ الطرد الجماعي لملايين الفلسطينيين وتشريدهم في مخيمات اللجوء في غزة والضفة الغربية والدول المجاورة، مثل الأردن ولبنان وسوريا.
وكان طليب قد صوّتت في 25 نيسان (أبريل) المنصرم ضد قرار شبه جماعي في مجلس النواب الأميركي للاحتفال بتأسيس إسرائيل في 15 مايو عام 1948، الذي يصادف يوم النكبة الفلسطينية.
Leave a Reply