ديربورن – خاص “صدى الوطن”
احتشد أكثر من 300 شخص من العرب الأميركيين أمام مبنى المجلس البلدي في مدينة ديربورن، يوم الجمعة الماضي، وهتفوا بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 42 عاماً.
ورفع المتظاهرون أعلاماً ليبية من الحقبة الملكية، ورددوا شعارات: “فليسقط القذافي” و”يا أوباما يجب أن تعرف.. أن القذافي يجب أن يرحل” و”يا قذافي.. اللعبة انتهت”.
وقالت سهام الحاف من قاطني ديربورن أن الولايات المتحدة “يجب أن تستخدم قدرتها لإسقاط القذافي ونظامه.. فهو يظن أن أميركا تدعمه، ولكننا على أية حال نريد، كأميركيين، الديمقراطية لجميع الناس، هنا، وفي الشرق الأوسط وفي كل مكان”.
وأضافت “علينا أن نقذفه خارجاً بأسرع فرصة ممكنة، وعلى الرئيس أوباما أن يقوم بواجبه”، وتساءلت باستغراب كيف أن القذافي يصف المتظاهرين الليبيين ضده بأنهم مأجورين ويعملون لأجندات خارجية.
الطالبة الليبية فيروز البريجاوي من مدينة بنغازي للعلوم السياسية في “جامعة ميشيغن”، نوهت إلى أن الليبيين يعيشون خائفين من بطش النظام الحاكم، ولكنهم في الوقت نفسه مستعدون للموت من أجل الحفاظ على كرامتهم. أضافت “لمدة 42 سنة كنا صامتين وخائفين على عائلاتنا، فالقذافي شخص قاتل كما هو معروف، ولذلك كان الناس خائفين عن التعبير عن أنفسهم حتى أمام أقربائهم بسبب قبضة النظام الأمني، وقد تحمل الليبيون ذلك الوضع لمدة طويلة ولكنهم قرروا الناس كسر الصمت، والقول: كفى”.
أضافت: “العالم أجمع يرى الناس في شوارع المدن الليبية وهم عزل، ولا يملكون أي نوع من أنواع الأسلحة للدفاع عن أنفسهم، سوى أرواحهم.. إنهم يقاتلون بأجسادهم”.
وتوقعت بريجاوي أن المظاهرات في بلدها سوف تستمر حتى يحقق مطالبهم بإسقاط القذافي أو يسقطوا شهداء في سبيل ذلك، ونعتت القذافي بـ”الشخص الموهوم”، وهو مازال يعتقد أن الليبيين يحبونه، وهذا ليس صحيحا. وقالت باستغراب: “إن القذافي قال في مقابلة تلفزيونية سوف يستمر في مواقفه حتى يسقط شهيدا”!
وقال عضو مؤسسات الصدر-فرع أميركا راشد المصري: “من 33 سنة، ومنذ إخفاء النظام الليبي للإمام موسى الصدر، ارتفعت أصوات عادلة وفضحت جرائم النظام الليبي على الملأ، ولكن أحدا لم يستمع لما يقولونه، سواء من الأنظمة أو من منظمات حقوق الانسان، والآن عندما بدأ بقتل شعبه بوحشية اكتشف الناس حقيقته التي كانوا يتجاهلونها فلو استمع المجمتع الدولي وحقق في موضوع إخفاء الإمام الصدر منذ ذلك الحين لما وصلت الأوضاع لما عليه الآن، ولوفرنا على الشعب الليبي آلاف الجرائم التي ترتكب بحق ابنائه وحق الإنسانية جمعاء”.
وعبر أحد المتظاهرين اللبنانيين، الذي رفض الكشف عن اسمه، عن قلقه عما يجري في ليبيا من سفك للدماء، وشبه ما يجري في ليبيا بالمعركة، وقال “كما هو الحال في الحرب، يذهب الناس ليحاربوا ويسقط بعضهم ويموتون ولكنهم في النهاية يتنصرون”.
ووصف الذين سقطوا شهداء بنيران النظام بأنهم الضمانة لمستقبل ليبيا.
Leave a Reply