لانسنغ – احتشد يوم الثلاثاء الماضي، أمام مبنى الكابيتول في لانسنغ، عدد من المواطنين الأميركيين الرافضين لقرارات حاكمة ولاية ميشيغن في مكافحة وباء كورونا، والتي وصفوها بأنها تمثّل انتهاكاً صريحاً للحريات المدنية للسكان، لاسيما قرار البقاء في المنازل تحت طائلة الملاحقة القانونية.
وحمل المتظاهرون لافتات مناهضة للقرارات الحكومية «المبالغ فيها». وقال المحامي نيكولاس سومبرغ: «إن ما يفعلونه هو في الواقع ليس حلاً للمشكلة بل هو تدريب للشعب لكي يتقبلوا أنه بإمكان الحكومة إلزامك بالبقاء في منزلك.. وإلا!».
وأضاف أنه «كان الأجدر بهم أن يطلبوا ذلك بلطف، أو يقترحوا ذلك كتوصيات»، مبدياً رفضه المطلق لمنح الحكومة هذا الحق المخالف لأسس الحريات المدنية.
وتم تنظيم التظاهرة من قبل منظمة «اتحاد ميشيغن للحرية»، التي قالت عبر صفحتها على «فيسبوك»: «نحن لا نقبل ولا نوافق على تقييد حقوقنا لأي سبب كان، بما في ذلك، وباء كوفيد–19».
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم المطلق لطلب الحاكمة غريتشن ويتمر بتمديد حالة الطوارئ في الولاية لمدة 70 يوماً إضافياً. وهو طلب رفضه المشرعون الجمهوريون الذين اكتفوا بتمديد المهلة لمدة 23 يوماً فقط. وجرى التصويت على القرار بالتزامن مع إقامة التظاهرة في باحة الكابيتول، حيث نادى المحتجون بعدم تمديد حالة الطوارئ، ولو ليوم واحد.
من جانبها، حذرت المتظاهرة أوتومن كلاينسميث من أن «الرضوخ لقرار الحكومة يعني أننا نخسر حقوقنا». وقد رفعت لافتة وسط المتظاهرين تدعو فيها إلى «الإيمان بدلاً من الخوف»، مؤكدة أن «التعرض للفيروس قد يحصل في أي مكان، فالعزل قد يخفف الوباء أو يبطئه ولكن في النهاية، الجميع سيتعرضون لهذا الفيروس بشكل أو بآخر».
وحمل المتظاهرون الذين وقفوا على بعد ستة أقدام عن بعضهم البعض مراعاة للتوصيات الفدرالية بـ«التباعد الاجتماعي»، لافتات عديدة من بينها، «افتحوا ميشيغن الآن!» و«الحكومة غير ضرورية».
Leave a Reply