دمشق – تظاهر عشرات في العاصمة السورية دمشق خلال الأسبوع الماضي ضد النظام مطالبين بالحريات، الأمر الذي اعتبره البعض سابقة في سوريا، قد تكون بداية لحركة احتجاجات واسعة. فيما اعتبر آخرون أن نظام دمشق أمتن من الأنظمة العربية الأخرى وعلى تواصل مع الشارع، الأمر الذي يمنع نشوب “ثورة” كما حصل في تونس ومصر، وكما يحصل في ليبيا والبحرين واليمن.
وبعد التظاهرة، شهدت دمشق في اليوم التالي اعتصام العشرات من المطالبين بإطلاق السجناء السياسيين، قبل أن تفرقهم قوى الأمن وانتهى باعتقال نحو 20 متظاهرا. ونظم الاعتصام أمام وزارة الداخلية في ساحة المرجة.
وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المتظاهرين كانوا يتوقعون أن يلتقي الوزير أهالي المعتقلين لا أن يحضر رجال أمن باللباس المدني، رغم أن المطالب هي الإفراج عن المعتقلين وإطلاق الحريات لا إسقاط النظام الذي يقوده بشار الأسد منذ العام 2000. وبين المعتقلين، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالات الأنباء، الناشطة سهير الأتاسي والمفكر الطيب تيزيني وبعض أقارب المحامي السياسي كمال لبواني المعتقل بتهمة إضعاف “الشعور القومي”، إضافة إلى المدون الكردي كمال حسين شيخو الذي أفرج عنه بكفالة الأحد الماضي، وينتظر محاكمته على كتابات عدت مضرة بالوطن. وفي مكان الاحتجاج نفسه، تظاهر بعض من مؤيدي النظام ورددوا “بالروح بالدم نفديك يا بشار” مثلما حدث في التظاهرة الأولى في سوق الحميدية وسوق الحريقة.
Leave a Reply