ديربورن – خاص “صدى الوطن”
تظاهر المئات من اليمنيين الأميركيين، بعد ظهر الأحد الماضي، أمام مبنى المجلس البلدي في مدينة ديربورن، وطالبوا نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بـ”الرحيل الفوري”.
وقصد التظاهرة النائب في مجلس النواب الأميركي، الديمقراطي جون كونيورز، لمشاركة الجالية اليمنية ومساندتها في مطالبها المشروعة والعادلة، وحق اليمنيين في تقرير مصيرهم.
وتلي في التظاهرة بيان بإسم “اللجنة الشعبية لمساندة الشعب اليمني”، اللجنة المنظمة للتظاهرة، حيا ملايين اليمنيين المتظاهرين في ساحات التغيير في الوطن، وأقر لهم “بالريادة والزعامة والنبوغ والشرف العظيم”.
وأكد أصحاب البيان على تأييدهم “التام لأهداف الثورة وللبرنامج السياسي للفترة الانتقالية الذي تم تبنيه من قبل اللجنة التنظيمية لشباب الثورة”.
ونوه البيان “بالرفض المطلق لكل المبادرات التي لا تتضمن الرحيل الفوري للنظام أو تحاول توفير الغطاء لجرائمه التي ارتكبها بحق الشعب”.
وطالب البيان “بمحاكمة رأس النظام وأركانه ورموزه سياسيا وجنائيا” داعياً المترددين من أبناء الشعب اليمني إلى الالتحاق بركب الثوار ليحظوا “بعظيم الشرف الذي يفوتونه على أنفسهم، ولأن سلبيتهم تساعد النظام في الاعتداء على إخوانهم المعتصمين”.
وشكر البيان الإدارة الأميركية على “موقفها الذي دعت فيه النظام إلى ضرورة التخلي عن السلطة” وطالبها “بمواصلة ضغطها على النظام ووقف جميع صور الدعم الذي تقدمه له”.
وكان “مجلس التعاون الخليجي” قد تقدم بمبادرة لحل الأزمة السياسية في اليمن، والتي طرحت خطة طريق لنقل السلطة إلى نائب الرئيس اليمني وترتيب خروج الرئيس وأولاده خلال شهر. وتعليقا على تلك المبادرة قال الشاب محمد علي الجهمي “المبادرة طيبة، ولكن أهم شيء أن تتم تلبية مطالب شباب التغيير الذين ينادون بإسقاط النظام السياسي بكامله، ومن ضمنه أحزاب اللقاء المشترك المعارضة”.
وقال عضو اللجنة الشعبية أنور صالح “كلما حاول الرئيس المماطلة وإضاعة الوقت فإن البلد يتكبد خسائر اقتصادية. منذ 6 أشهر كانت مطالبنا إصلاحية، ومنذ فترة أرسلوا البلطجية وقتلوا 52 شهيدا، لهذا ارتفع سقف المطالب، والآن مطلبنا الأخير هو تنحي الرئيس الفوري عن الحكم”.
وطالب معاذ الشرماني شباب التغيير ببلورة الأفكار ووضع الاستراتيجيات لبناء الدولة الحديثة على أسس الوحدة والاستقرار. وحول “أحزاب اللقاء والمشترك” ودورها قال “إذا أرادت أن تتصالح مع مصالح الجماهير فأهلا بها، وإلا..فلا”.
ووصف الكاتب جمال التركي التظاهرة بأنها تجديد للدعم الكامل لشباب الثورة وللتأكيد على رفض جميع المبادرات التي تحاول توفير الغطاء لنظام عبدالله صالح، مطالبا الحكومة الأميركية بوقف كل أنواع الدعم لقوات الحرس الجمهوري.
Leave a Reply