ديربورن هايتس – «صدى الوطن»
في الانتخابات العامة –5 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم– يتنافس ستة مرشحين على ثلاثة مقاعد في مجلس ديربورن هايتس البلدي، هم: الأعضاء الحاليون: ليزا هيكس–كلايتون، راي موسكات، ووسيم (دايف) عبد الله، إضافة إلى ثلاثة مرشحين من خارج المجلس تمكنوا من اجتياز الانتخابات التمهيدية في آب (أغسطس) الماضي، هم: روز تربيبي، ستيف هنري، ولاري هيني.
المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 56 ألف نسمة، اجتذبت خلال العقدين الأخيرين أعداداً متزايدة من الأعمال والعائلات العربية التي ساهمت في ازدهار ديربورن هايتس ونهضتها الاقتصادية تحت قيادة رئيس البلدية دانيال باليتكو الذي يواجه خلافات حادة مع الأغلبية الحالية في المجلس البلدي لا تزال عالقة في أروقة القضاء، على خلفية اتهام رئيس البلدية بإساءة استخدام المال العام، ومحاولة إجباره على توكيل شركة خاصة لإعادة تدقيق حسابات المدينة.
وقبل أسابيع قليلة من موعد الاقتراع، بادرت «صدى الوطن» إلى استطلاع دوافع المرشحين والتعرف على خططهم ورؤاهم لمستقبل المدينة في ظل التحديات التي تواجهها، لاسيما في الأزمة المحتدمة بين المجلس البلدي ورئاسة البلدية. وقد وجهت الصحيفة السؤالين المشتركين التاليين لجميع المرشحين الستة:
– ما هي أهم التحديات التي تواجهها المدينة، وكيف ستعمل على حلها إذا تم انتخابك؟
– كيف تنظر إلى الانقسامات الحادة بين المجلس ورئاسة البلدية، وما الطريقة المثلى لحلها، برأيك؟
وجاءت الأجوبة على النحو الآتي:
ليزا هيكس–كلايتون )عضو حالية)
لديها خبرة في القيادة وخدمة المجتمع تزيد عن 30 سنة. انتخبت لعضوية المجلس في نوفمبر 2011 وأعيد انتخابها لولاية ثانية في 2015. عملت مدرّسة لحوالي 23 عاماً، وخدمت في «لجنة الخدمات البلدية» التابعة لـ«رابطة بلديات ميشيغن»، كما خدمت في العديد من فرق العمل التابعة لـ«مجلس حكومات جنوب شرقي ميشيغن»، وحصلت على جائزة وطنية لفرق العمل المختصة بالتنمية الاقتصادية.
كما خدمت في العديد من اللجان ببلدية ديربورن هايتس، مثل «لجنة تجميل المدينة»، و«لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة»، و«لجنة كبار السن» التي تعنى بالرعاية الصحية والضمان الاجتماعي للمتقدمين في العمر.
١– لقد أنجزت دراسات استقصائية غير رسمية لمعرفة أولويات سكان مدينتا، ووجدت أن في مقدمتها فيضانات نهر إيكورس، ولازلت أعمل مع القيادات المحلية والفدرالية لإيجاد آلية تمويل للمشروع اللازم لتقليل آثار الفيضانات على سكاننا.
أما الأولوية الثانية، فتتمثل في إتاحة المشاركة النشطة والفعالة لمواطنينا. علينا توفير دورات رؤيوية، واجتماعات بلدية، وفرصاً للسكان كي يشاركوا في جهود التنمية الاقتصادية، مثل «الكوريدورات التجارية»، وكذلك وضع الاستراتيجيات وتعزيز أنشطة الترفيه، مثل كيفية استخدام ملعب «وورن فالي» للغولف لزيادة فرص الاستمتاع والاستجمام للسكان.
ثالثاً، أود رؤية خطة استراتيجية بمشاركة المواطنين حول التخطيط لأحياء آمنة ونظيفة وجذابة، إذ يستحق سكاننا أحياء آمنة ووسائل ترفيه، وذلك عبر إقامة الشراكات الاجتماعية التي تساهم في إثراء أحيائنا.
٢– القلق الحالي يمكن معالجته بسهولة. الأغلبية في المجلس (5 من 7 أعضاء) لديهم قرار قضائي ومرسوم تشريعي يدعم سعيهم إلى مراجعة السجلات المالية للبلدية. ومن أجل حماية دافعي الضرائب، اقترح تقييداً محدوداً على «صندوق خدمات المياه» و«الصندوق الحكومي والتثقيفي العام» PEG، للتحكم بالإنفاق. إذ علينا أن نكون مسؤولين عندما يتعلق الأمر بدولارات دافعي الضرائب.
لقد اتبع المجلس البلدي الطرق القانونية المناسبة، ومن المقلق أن الأمر لم يُحل بعد، مع الإشارة إلى أن رئيس البلدية بادر إلى الاستئناف أمام القضاء، ما سيكلف نفقات إضافية.
مدينتا لن تُشفى وتمضي قدماً حتى يتم حل هذه المشكلة التي تضر بالمجتمع، وبالتنمية الاقتصادية والاستثمارات في المدينة.
راي موسكات (عضو حالي)
متزوج وله ثلاثة أبناء وخمسة أحفاد. يعيش في ديربورن هايتس منذ أكثر من 50 عاماً. تخرج من «ثانوية كريستوود» ثم عمل في شركة «فورد» لمدة 42 عاماً قبل أن ينتخب لعضوية المجلس البلدي في 2015، وواظب على حضور اجتماعاته بشكل منتظم لأكثر من 10 سنوات قبل انتخابه (عمره 65 عاماً).
١– هنالك الكثير من التحديات التي يصعب ترتيبها من حيث الأهمية. في الجزء الجنوبي من المدينة تأتي الفيضانات في مقدمة التحديات، ولحل هذه المشكلة تحتاج المدينة لمعالجتها جذرياً إلى مساعدة الولاية والحكومة الفدرالية.
ما دفعني إلى الترشح في ولايتي الأولى، هو مظاهر الإهمال والخراب في المدينة التي لا زلت أؤمن بأنها مشكلة تتسبب بانخفاض أسعار المنازل، وهذه المشكلة يمكن حلها بتوظيف المزيد من الموظفين بدوام كامل لفرض المراسيم التنظيمية الصادرة عن المجلس البلدي، ودعونا لا نغض الطرف عن هذه المشكلة. أما مشكلة الشفافية فيمكن حلها عبر مواصلة الضغط وطرح الأسئلة المناسبة للحصول على الأجوبة الصحيحة.
٢– أعتقد أن المجلس يسير بشكل جيد. هنالك الكثير من المرات التي يجري فيها التصويت بالإجماع، وفي معظم الأحيان تكون هنالك أغلبية كبيرة لا تقل عن خمسة من الأصوات ذاتها. وفيما يتعلق بالانقسام بين أعضاء المجلس ورئيس البلدية، أعتقد أن رئيس البلدية يجب أن يكون أكثر شفافية في جميع تعاملاته، وأن يُبقي المجلس على اطلاع أفضل حول مجريات الأمور بدلاً من تقديم المعلومات إلينا في وقت متأخر، أو لا يتم تقديمها على الإطلاق.
ربما يمكن لرئيس البلدية الإجابة على هذا السؤال بشكل أفضل، إذ يبدو لي أنه هو الشخص الذي يواجه الصعوبات.
دايف عبدالله (عضو حالي)
متزوج وله ثلاثة أبناء. يخدم في المجلس البلدي بعد انتخابه لأول مرة قبل أربع سنوات، كما يخدم –لولاية ثانية– كعضو في «لجنة الشؤون الشرق أوسطية في ولاية ميشيغن» إضافة إلى خدمته في مجالس إدارات العديد من المنظمات والمؤسسات المحلية.
يتميز بمسيرة مهنية ناجحة في مجال العقارات، حقق خلالها –لمرتين– المرتبة الأولى في المبيعات كوسيط عقاري على مستوى الولايات المتحدة، ولمرتين أخريين حلّ في المرتبة الثانية. وكان الوسيط العقاري الرقم واحد في ولاية ميشيغن لمدة 19 عاماً، لدى شركة «سنشري ٢١».
تخرج من «جامعة ميشيغن» بشهادة في التمويل والتسويق، وشارك في الكثير من الحملات الانتخابية المحلية، مما أكسبه خبرة سياسية إلى جانب خبرته المهنية (عمره 53 عاماً).
١– أولاً، أريد الاستمرار في العمل على تطوير المدينة ومواصلة الجهود من أجل جذب أعمال تجارية جديدة إلى ديربورن هايتس، مما سيساعد في تنشيط الشوارع التجارية الرئيسية مثل وورن أفينيو وفان بورن وتلغراف وفورد.
ثانياً، أريد العمل على حل مشكلة فيضانات نهر إيكورس.
وثالثاً، مواصلة العمل على تقليص الضرائب وتخفيض فواتير المياه.
٢– بادىء ذي بدء، الخلافات أمر طبيعي. عندما يكون لديك سبعة أعضاء سيكون لديك اختلافات في الرأي، بالنسبة لي هذا الأمر صحي. ما هو غير صحي، أن يكون هناك نقص في الكياسة واللباقة، ومع الكثير من الصراخ والصياح بدلاً من النقاش والحوار، فلن نتوصل أبداً إلى التوافق، وستكون لدينا دائماً أغلبية وأقلية.
بالنسبة لرئيس البلدية، أعتقد أن النقاشات تحدث أحياناً بسبب وجود «أجندة سياسية» كما أن بعض الأشخاص يأخذون الأمور بشكل شخصي، وهذا خطأ، سواء أتى من عضو في المجلس أو من رئيس بلدية. لحل هذه المشكلة، أرى أن يتم التخلي عن الاهتمامات والحسابات الشخصية، وأن يتم التركيز على العمل لخدمة سكان المدينة.
لاري هيني
متزوج منذ 36 عاماً وله ابنة واحدة. وسيط عقاري يعمل لحسابه الخاص منذ 31 عاماً في الضواحي الغربية لديترويت. يشغل منصب رئيس «الشؤون الحكومية» في «جمعية الوسطاء العقاريين في منطقة ديترويت الكبرى». ساهم في تنفيذ برنامج استقرار الأحياء في مدينتي وستلاند وليفونيا وبلدة ردفورد. ويشغل حالياً عضوية المجلس الاستشاري لمركز «ويليام فورد التكنولوجي» للتعليم المهني. عمره 74 عاماً.
١– يجب على المجلس البلدي ورئاسة البلدية العمل معاً. إنهم بحاجة إلى بدء العمل من أجل مواطني ديربورن هايتس بدل الترويج لمواقعهم السياسية.
سأعمل على ضمان إصلاح مشاكل الفيضانات التي ابتلينا بها منذ فترة طويلة من الزمن، كما أننا بحاجة إلى تنمية اقتصادية ملموسة والقضاء على مظاهر الإهمال والخراب.
لقد تم اتخاذ قرارات سيئة أدت إلى تقييد الأعمال التجارية في المدينة. لدينا الكثير من المنازل المهملة في الجزء الجنوبي من المدينة، وشوارعنا وأرصفتنا بحاجة إلى الإصلاح. تجربتي في العمل مع البلديات ستؤدي إلى امتلاك العديد من المواطنين لمنازلهم الخاصة.
٢– أشعر بالحرج عندما أشاهد اجتماعات المجلس البلدي. لدينا نقص حقيقي في القيادة.
يتجادل المجلس ورئيس البلدية ويلجأ كلاهما إلى القضاء، فيما الجزء الجنوبي من المدينة تغمره الفيضانات. مدينتنا بحاجة إلى العمل كجسم واحد. نحتاج إلى الشفافية والمنطق السليم حتى يعرف دافعو الضرائب كيف يتم إنفاق أموالهم. سأطالب بالشفافية مع استعادة الاحترام. نحن بحاجة إلى العودة لتمثيل مواطنينا، ويمكننا أن نختلف بدون أن نكون مزعجين.
ما زلت أسمع أن الأرقام (في سجلات البلدية) غير متطابقة، وأننا بحاجة إلى مراجعة قضائية للسجلات. إذا أخذنا بعين الاعتبار المواقف العدائية للأطراف (المتنازعة)، فيجب أن تكون لدينا شركة تدقيق خارجية تقوم بمراجعة تفصيلية في مسائل محددة، خلال السنوات ذات الصلة، لأن تدقيق السجلات مكلف للغاية، ويجب اللجوء إليه كحل أخير.
لقد استنبطت أن تحديد عدد مرات الترشح يمكن أن يكون حلاً، ذلك أن العديد من الأشخاص يشغلون مواقع المسؤولية منذ فترة طويلة، ونحن بحاجة إلى نظرة جديدة للتعامل مع المشاكل التي نعاني منها.
روز تربيبي
تقيم في ديربورن هايتس وتملك منزلاً فيها منذ 47 عاماً. أم لابنين درسا في المدارس العامة بـ«المنطقة التعليمية 7» في المدينة، وتخرجا منها بمرتبة الشرف، قبل أن ينتسبا إلى كلية هنري فورد. تابع أحدهما دراسته الجامعية في جامعة «لورنس تك»، والثاني في «جامعة إيسترن ميشيغن».
تقاعدت من «اتحاد عمال السيارات» بشركة «فورد» بعد 34 عاماً من انتسابها لها، وكانت جزءاً من مجموعة العمل السياسي في الاتحاد. شغلت منذ فترة طويلة، عضوية كنيسة القديس سباستيان، و«نادي إيتون» الإيطالي الأميركي، وتخدم كمتطوعة في «مركز فورد للفنون» بديربورن، و«مسرح فيشر» بديترويت، وفي «مركز إيتون للمسنين». عمرها 71 عاماً.
١– أهم القضايا، هي الأمن والسلامة العامة، ومعالجة مشكلة الفيضانات المتكررة، ومكافحة مظاهر الإهمال والخراب وتبادل الاتهامات في البلدية.
٢– إنها لمعيبة، الطريقة التي يختلف بها المجلس البلدي مع رئيس البلدية، والتي تكلف أموالاً يجب أن تنفق على القضايا المهمة في المدينة. إنهم بحاجة إلى معالجة المسائل المطروحة وليس تبادل الاتهامات وافتراض أشياء قبل أن يقوموا بالتحقق منها.
عندما سأُنتخب لعضوية المجلس، سأخبر الأعضاء بأنه يجب التحقق من كل شيء قبل طرحه على الطاولة والتحدث دون معرفة بحقيقة ما يحصل، كما سأطالب بضرورة التوقف عن ارتكاب الحماقات. نحن بحاجة جميعاً إلى العمل معاً للحفاظ على ديربورن هايتس، المجتمع العظيم الذي نحبه جميعاً. والأهم من كل ذلك، هو أننا بحاجة إلى دعم الأعمال التجارية المحلية في مدينتنا قبل أي شيء آخر.
ستيف هنري
ولد بمدينة إنكستر. من قدامى المحاربين في البحرية الأميركية. ترّمل بعد 42 عاماً من الزواج. له أربع بنات وحفيدان. كان صاحب عمل تجاري لمدة 40 عاماً. يعيش في ديربورن هايتس منذ 1995. عضو في نادي «الروتاري» بديربورن هايتس منذ 38 عاماً. وعضو في «أبرشية القديسة سابينا». شغل عضوية الجهاز التدريبي في مدارس كريستوود، ويشغل حالياً عضوية مجلس مدراء «غرفة منطقة ديربورن التجارية» (عمره 64 عاماً).
١– أهم أولوياتي، الاستمرار في معالجة مشكلة الفيضانات بالمدينة، وتطوير مناطق الأعمال التجارية، والعمل على جعل منتزهاتنا أفضل.
٢– يرتكز ترشيحي للمجلس البلدي على ثلاثة مبادىء بسيطة، هي: القيادة والالتزام والوحدة. كما أتعهد بترسيخ روح التعاون التي تعزز النمو وتنهي الانقسامات غير المجدية. وأتعهد بالاستماع بأكثر مما أتكلم، وإلهام الآخرين بأفعالي من دون التقليل من قوة صوتي. تذكروا أن ما يجعل ديربورن هايتس عظيمة هو التنوع الغني لمواطنيها، واحتضان القيم التقليدية للإيمان والأسرة والمسؤولية.
Leave a Reply