بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
في انتخابات الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، يتنافس خمسة مرشحين على مقعدين في مجلس كريستوود التربوي بمدينة ديربورن هايتس،
ويضم السباق على المقعدين المفتوحين لولاية من ست سنوات، كلاً من العضوتين الحاليتين سو كامينسكي وكولين كريزانيك، والمرشحين الجدد: مو صباغ، زكريا الحبال ومحمد بري.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، بادرت «صدى الوطن» إلى استطلاع برامج المرشحين ورؤيتهم لمستقبل المنطقة التعليمية التي تخدم زهاء 3,800 طالب معظمهم من أصول عربية، موزعين على ثلاث مدارس ابتدائية، ومدرسة إعدادية، وأخرى ثانوية، إضافة إلى برنامج المرحلة التمهيدية (بريسكول).
كامينسكي التي تسعى إلى إعادة انتخابها لولاية ثانية أكدت ارتباطها الوثيق بمدارس كريستوود، مشيرة إلى أنها تعيش في مدينة ديربورن هايتس منذ العام 1977، وقد انتقلت للعيش في الأحياء الواقعة ضمن منطقة كريستوود التعليمية عام 1991، لافتة إلى أن جميع أبنائها انتسبوا إلى مدارس المنطقة وأكملوا تعليمهم الأكاديمي فيها.
وأكدت بأنها كانت على الدوام منخرطة في مدارس أبنائها وفي فعاليات وأنشطة المجتمع بشكل عام، رغم عدم توليها لأي منصب رسمي، وقالت: «لم استطع الترشح لأي منصب رسمي في وقت مبكر بسبب وظيفتي، ولكنني كنت دائماً مؤمنة بمجتمعنا ومتحمسة لمواكبة نموه».
وأعربت كامينسكي عن اعتقادها بأن المشرف العام على منطقة كريستوود التعليمية، الدكتور يوسف مسلم، يقوم «بعمل رائع ومبهر»، لافتة إلى أنها تريد رؤية المنطقة تحقق مزيداً من التقدم. وقالت: «منذ انضممت إلى عضوية المجلس، أجرينا الكثير من التغييرات، وأود حقاً أن أرى مبانيَ إضافية حتى نتمكن من الحصول على فصول أصغر، لا تزيد عن 20 طالباً في الفصل الواحد».
وأشارت كامينسكي إلى أنها كرست جهودها خلال السنوات الست الماضية من أجل مصلحة الطلاب في المقام الأول، وقالت: «لطالما كنت فخورة بما فعلته، لقد عملت بجد من أجل تحسين تجارب الناس، وأريد فقط أن أفعل ما اعتقد بأنه الشيء الصحيح».
من جانبها، أعربت العضو كولين كريزانيك عن حبها لمدينة ديربورن هايتس، ولمنطقة كريستوود التعليمية التي تغطي الأحياء الوسطى والشمالية من المدينة، مؤكدة أنه لايزال لديها الكثير لتقدمه لطلاب المنطقة.
كريزانيك التي تخدم في مجلس كريستوود التربوي منذ 22 عاماً، شددت على رغبتها في «توسيع نشاطات مدارس كريستوود في الفترة القادمة، «لأن وباء كورونا أرهقنا جميعاً». وقالت: «أريد فقط أن نعود إلى الحياة الطبيعية، وأن نكون قادرين على توسيع المنطقة، وبناء منشآت رياضية جديدة».
كما أعربت كريزانيك عن فخرها بانطلاق منهاج اللغة العربية في مدارس كريستوود خلال عضويتها في المجلس، وقالت: «أنا أحب هذا المجتمع كثيراً… وأركز دائماً على مصالح الطلاب، وما هو الأفضل بالنسبة لهم».
أما المرشح العربي مو صباغ فقد أكد على مشاركته المستمرة في الأنشطة والفعاليات المجتمعية بمنطقة كريستوود، لافتاً إلى أنه يعيش مع زوجته في ديربورن هايتس منذ 15 عاماً، وأن أبناءه الأربعة يدرسون في مدارس كريستوود.
صباغ الذي يتطوع كمساعد مدرب رياضي في «ثانوية كريستوود»، أوضح بأنه يركز في المقام الأول على نجاح الطلاب وعلى «التغيير الإيجابي» في المنطقة التعليمية، وقال: «أريد أن أتأكد من أنه لدينا الأشخاص المناسبون لتطوير قدرات مدارسنا، وهدفي هو تحقيق معدلات نجاح بنسبة 100 بالمئة لجميع الطلاب… أريد أن تكون كريستوود، الأفضل بين المناطق التعليمية الأخرى».
وأشار صباغ إلى أنه في حال انتخابه، سيقوم بتطبيق خطة خماسية أو عشرية لتعزيز البناء النفسي والأكاديمي للطلاب وتشجيعهم على تحقيق ذواتهم، وقال: «لدي شغف كبير بمجتمعنا، وأريد أن أجذب الناس إليه».
من ناحيته، المرشح الشاب زكريا الحبّال الذي تخرج هذا العام من «ثانوية كريستوود»، أشار إلى أنه يعيش في مدينة ديربورن هايتس منذ خمس سنوات، وأنه لاحظ «تراجعاً كبيراً في أداء منطقة كريستوود التعليمية بسبب غياب القيادة الفعالة». وقال: «لقد عايشت بشكل مباشر انهيار المنطقة التعليمية، لدينا طلاب ومعلمون ومدربون موهوبون، ولكن أولياء أمور الطلاب باتوا محبطين بسبب القيادة غير الفعالة في مجلس كريستوود التربوي».
وأكد الحبّال أن أولوياته تتركز على «إلهام الطلاب»، مبيناً أن «نتائج الامتحانات (الرسمية) تراجعت، وأن البرامج الفعالة انحسرت». وقال: «الموظفون الموهوبون يختارون الانتقال إلى المناطق التعليمية الأخرى، لقد انخفضت المشاركات في المناهج الإضافية بشكل ملحوظ».
وأضاف «عندما بدأت في ارتياد مدارس كريستوود، كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، حينها لم يكن الطلاب يرغبون بمغادرة المباني، لأنهم كانوا يشعرون بأنهم جزء من المدارس، أما الآن فقد تغيرت الأوضاع».
وأوضح بأنه سيركز على إعادة «الصرامة إلى المعلمين والإداريين»، إضافة إلى دعم الموظفين ومنح الطلاب أفضل الفرص لـ«النجاح خارج الفصول الدراسية».
ولم تتمكن «صدى الوطن» من التواصل مع المرشح محمد بزي قبل إعداد هذا التقرير.
Leave a Reply