ديربورن – تشهد أنحاء متفرقة من ولاية ميشيغن، يوم الثلاثاء القادم، انتخابات تمهيدية حاسمة في العديد من الدوائر الانتخابية المحسومة تقليدياً لأحد الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري، حيث سيختار الناخبون مرشحهم الحزبي المفضل تمهيداً للانتخابات العامة التي ستقام في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
«صدى الوطن» تستعرض في ما يلي أبرز المواجهات الانتخابية المرتقبة في 4 آب (أغسطس):
الكونغرس الأميركي
سيجري يوم الثلاثاء القادم اختيار المرشحين الحزبيين لجميع مقاعد ولاية ميشيغن الـ14 في مجلس النواب الأميركي، إضافة إلى أحد مقعدي الولاية في مجلس الشيوخ. وفي حين أن معظم الدوائر لا تشهد أية منافسة جدية للممثلين الحاليين عنها، ستتركز الأنظار يوم الثلاثاء المقبل على سباقين هامين سيكون لهما الأثر الحاسم في تحديد النواب الذين سيمثلون الولاية تحت قبة الكابيبتول في واشنطن خلال العامين القادمين:
– الدائرة 3: بعد انشقاق النائب الحالي جاستن عماش عن الحزب الجمهوري وقراره عدم الترشح للاحتفاظ بمقعده عن الدائرة التي تضم أجزاء من مدينة غراند رابيدز وضواحيها، يخوض خمسة مرشحين السباق التمهيدي عن الحزب الجمهوري لخلافة النائب اللبناني–السوري الأصل في الدائرة الموالية تقليدياً للحزب الأحمر. وكان عماش قد أثار غضب ناخبيه بانحيازه إلى الديمقراطيين في جهود عزل الرئيس دونالد ترامب العام الماضي. والمرشحون هم بيتر ماير من أسرة ماير النافذة في غرب الولاية، وعضوة مجلس نواب ميشيغن عن غراند رابيدز لين أفيندوليس، إضافة إلى المرشحين طوم نورتون وجو فارينغتون وأميلي رافي.
– الدائرة 13: السباق الأكثر إثارة للاهتمام هو سباق الديمقراطيين على مقعد الدائرة 13 الذي تمثله حالياً النائبة الفلسطينية الأصل رشيدة طليب الساعية لإعادة انتخابها عن الدائرة التي تضم أجزاء واسعة من مدينة ديترويت ومعظم ديربورن هايتس فضلاً عن عدد من الضواحي الأخرى أبرزها وستلاند وغاردن سيتي وإنكستر وبلدة ردفورد وغيرها. وتواجه طليب منافسة شرسة من رئيسة مجلس بلدية ديترويت برندا جونز التي خسرت أمام طليب بفارق نقطة مئوية واحدة في انتخابات 2018.
مجلس نواب ميشيغن
تقام يوم الثلاثاء القادم الانتخابات الحزبية لجميع مقاعد مجلس نواب ميشيغن، البالغ عددها 110 مقاعد، والتي يتم انتخاب ممثليها كل سنتين. وفي أبرز السباقات المرتقبة تحتدم المنافسة بين المرشحين الديمقراطيين على عدد من المقاعد المتأرجحة في مقاطعة وين الموالية تقليدياً للحزب الأزرق:
– الدائرة 3: يخوض الملياردير الهندي الأميركي شري ثانيدار تجربته الانتخابية الثانية بعد خسارته سباق حاكمية الولاية عام 2018، وقد أنفق ثانيدار الذي نقل مكان سكنه من آناربر إلى ديترويت من أجل الترشح عن مقعد «الدائرة 3»، مبلغاً قياسياً غير مسبوق في السباقات التمهيدية لعضوية مجلس نواب الولاية بإنفاق نحو 440 ألف دولار معظمها من ثروته الخاصة. ويواجه ثانيدار (65 عاماً) ستة مرشحين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي عن مقعد الدائرة التي تقع بأكملها ضمن حدود مدينة ديترويت.
– الدائرة 4: يتنافس 13 مرشحاً ديمقراطياً، بينهم المرشح العربي الأميركي أبراهام عياش للفوز بمقعد النائب الراحل آيزاك روبنسون الذي توفي في آذار (مارس) الماضي إثر إصابته بفيروس كورونا. وسيقام يوم الثلاثاء المقبل سباقان على مقعد الدائرة التي تضم مدينة هامترامك وأجزاء من ديترويت، أحدهما لإكمال ولاية روبنسون حتى نهاية العام الجاري، والآخر تمهيدي لولاية جديدة تمتد لسنتين ابتداءً من مطلع العام القادم. وفي حال فوزه، سيصبح عياش أول نائب من أصل يمني يتم انتخابه لعضوية مجلس ميشيغن التشريعي.
– الدائرة 9: تواجه النائبة الحالية كارين ويتسيت معركة انتخابية صعبة للاحتفاظ بمقعدها عن الدائرة الموالية تقليدياً للديمقراطيين، والتي تضم أجزاء واسعة من غرب ديترويت وأحياء محدودة في شمال شرقي ديربورن. وتعرضت ويتسيت لمقاطعة الحزب الديمقراطي منذ اجتماعها مع الرئيس دونالد ترامب وثنائها على جهوده لمكافحة وباء كورونا في نيسان (أبريل) الماضي. وتواجه ويتسيت التي صوّتت مذاك مراراً مع الجمهوريين في مجلس نواب الولاية، منافسةً شرسة من المرشحة روزلين أوغبورن المدعومة من الحزب وعدد من قياداته، بينهم السناتور بيرني ساندرز والنائبة رشيدة طليب.
المدعي العام في مقاطعة وين
تواجه المدعي العام في مقاطعة وين، كيم وورذي، منافسة غير مسبوقة على المنصب الذي تتولاه منذ 16 عاماً، حيث تنافسها المرشحة المدعومة من التيار اليساري في الحزب الديمقراطي، المحامية فيكتوريا بيرتون–هاريس، التي تحظى بدعم السناتور الأميركي بيرني ساندرز. ورغم ذلك تتمتع وورذي بأفضلية كبيرة في السباق الديمقراطي بعد نيلها دعم حاكمة الولاية غريتشن ويتمر والمدعي العام في الولاية دانا نسل وجميع أعضاء مجلس مفوضي مقاطعة وين إضافة إلى رؤساء بلديات 15 مدينة وبلدة في المقاطعة الموالية. والفائز في السباق التمهيدي سيحسم انتخابات نوفمبر لصالحة نظراً لعدم ترشح أي منافس جمهوري للمنصب.
محافظ مقاطعة أوكلاند
تشهد مقاطعة أوكلاند التي تعتبر واحدة من أكثر مقاطعات ولاية ميشيغن ثراء، سباقاً محتدماً على منصب المحافظ الذي يتولاه مؤقتاً الديمقراطي دايف كولتر إثر تعيينه من قبل مجلس مفوضي المقاطعة العام الماضي خلفاً للمحافظ الجمهوري الراحل أل. بروكس باترسون. ويتنافس على البطاقة الديمقراطية كل من كولتر وأمين خزانة المقاطعة آندي مايزنر. أما على الضفة الجمهورية فيتنافس عضو مجلس نواب الولاية السابق مايك كوال والمحامي جيفري نات.
المدعي العام في مقاطعة ماكومب
تعتبر مقاطعة ماكومب أكثر مقاطعات منطقة ديترويت الكبرى تأرجحاً بين الجمهوريين والديمقراطيين، كما يعتبر السباق على منصب المدعي العام في المقاطعة من أهم السباقات المحلية التي ستقام الثلاثاء القادم حبث سيختار كل حزب مرشحه للمنصب الشاغر بعد تنحي المدعي العام السابق، الديمقراطي أريك سميث، على خلفية اتهامه باختلاس الأموال المصادرة من المتهمين في المقاطعة. ويتنافس في السباق الديمقراطي خمسة مرشحين هم القاضية السابقة في محكمة المقاطعة ماري كرزاناوسكي والقاضية السابقة في محكمة ووترفورد جودي سويتالسكي، والرئيس السابق لنقابة المحامين في ميشيغن طوم رومباك، والمحامية إيفا كازيك إضافة إلى المحامية الباكستانية الأصل سايما خليل التي تسعى لأن تصبح أول مسلمة يتم انتخابها لمنصب مدع عام في ولاية ميشيغن. أما على الجانب الجمهوري، فيتنافس على ترشيح الحزب، عضو مجلس شيوخ الولاية عن شيلبي تاونشيب السناتور بيتر لوسيدو، ومساعد الادعاء العام السابق في المقاطعة ريتشارد جون غودمان.
Leave a Reply