قال الرئيس باراك أوباما إن قراره بإرسال 30 ألف جندي إلى أفغانستان كان أصعب قرار يتخذه منذ توليه منصب الرئاسة. وأضاف أوباما في مقابلة مع شبكة “سي بي أس” التلفزيونية أن تجربة حضور مراسيم تأبين الجنود القتلى العائدين في توابيت أو زيارة جرحى حربي العراق وأفغانستان تركا أثرا عميقا في نفسه، مؤكدا أن ذلك يفرض عليه التزاما بوصفه قائدا عاما للقوات المسلحة لاتخاذ القرارات الصحيحة. وأشار إلى أن خطابه في أكاديمية “ويست بوينت” العسكرية الذي كشف فيه إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان بعد أشهر من المداولات كان الخطاب الأكثر تأثيرا من حيث الشعور الذي انتابه أثناء إلقائه وبسبب وجود عدد من الطلاب العسكريين الذين سيرسل بعضهم إلى أفغانستان وربما بعض من هؤلاء لن يعودون ثانية. وامتنع أوباما عن التحدث بأي نبرة نصر كما حدث في عهد إدارة سلفه جورج بوش، لكنه أكد تمسكه بالمضي قدما في الحرب بأفغانستان وتحقيق النجاح هناك رغم إقراره بصعوبة المهمة. ودافع الرئيس الأميركي عن نفسه أمام الانتقادات التي وجهت إليه بعد تحديده تموز 2010 موعدا لبدء سحب القوات من أفغانستان باعتبار أن ذلك يشجع مسلحي “القاعدة” وحركة طالبان، وأكد أنه دون تحديد هذا الموعد “سيفهم الأفغان أن مهمتنا في بلدهم مفتوحة وبلا نهاية”.
Leave a Reply