ناتاشا دادو – «صدى الوطن»
يتصاعد الكثير من مصادر القلق والمخاوف جراء تعليقات عنصرية عن العرب والمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي تنسب للمرشَّح لعضوية مجلس النوَّاب فـي ولاية ميشيغن عن الدائرة الانتخابية الخامسة عشرة دورن زوراوسكي الذي نفى تلك الاتهامات جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه من المحال عليه «الإدلاء بتلك التعليقات المهينة والعنصرية ضد العرب والمسلمين».
ففـي مشاركة لأحد المتصفحين، تظهرصورة لامرأة ترتدي نقابا وتبدو عليها آثار البكاء على رجل. ويظهر فـي الصورة علبة خاتم زواج استعيض عنها بعبوة ناسفة، مرفقة بكلمات من نوع، «ذهب إلى الجهاد».
«لول، تعلمون أن هذا خطأً ولكنه مضحك كالجحيم»، كتب زوراوسكي تعليقاً على هذا «البوست».
كما علق على مقال نشرته شبكة «فوكس نيوز ٢» حول زيارة القس الحاقد تيري جونز، من فلوريدا إلى ديربورن فـي عام ٢٠١١ عندما جاء للاحتجاج ضد المسلمين خارج «المركز الإسلامي فـي أميركا» بالكتابة «لندع أجراس الحرية تُقرع، لقد حان الوقت اللعين الذي يقف فـيه أميركي لكي يدافع عن أميركا. نحن ولدنا هنا ولكن مع ذلك لنا حقوق وامتيازات أقل من الشخص الذي جاء إلى بلدنا منذ أسبوع خلا، إذا قام المزيد والمزيد من الأفراد وتكلموا بهذا (الأمر) فقد يصبح بإمكاننا نحن أيضاً أن نبدأ بالعيش فـي الحلم الأميركي».
وفـي «بوست» آخر متعلق بالاحتجاجات ضد وحشية الشرطة فـي مدينة فـيرغسون فـي ولاية ميسوري، كتب زوراوسكي، «أمرٌ لا يصدق هذا الذي يقوم به الناس الآن فـي فـيرغسون. هم ليسوا بشراً، هم حيوانات، أية وصمة عار هذه. دعونا لا نتذكر الحادث، لكن قوموا بحرق المدينة لكي ينطبق ذلك الى الأبد فـي عقولكم. كل ما يجب ان أقوله هو أن هناك بعض الجهلة والقوادين، وأنا متأكد من أن آباءهم فخورون بهم. آمل ألا يحتاجوا غداً لقطع غيار السيارات وهامبرغر أو لم الشعر(…)».
وقد نفى زوراوسكي نشر أي من هذه التعليقات والصور. وقال إنه حاول البحث عن تلك التعليقات بنفسه، ولكنه لم يتمكن من العثور عليها. وأكد «هذا ليس شيئا أود أن افعله أو أقوله لا اليوم ولا غداً ولا فـي أي وقت فـي المستقبل».
ويعتقد زوراوسكي أنه يمكنه أن يمثل الجالية جيداً كنائب فـي لانسنغ. وأردف «عليهم التعرف عليَّ عن كثب لكي يحبونني. أنا لست شريراً. أنا لست عنصرياً، وبغض النظر عن أي شيء سوف أساعد أي شخص».
يُذكَر ان زوراوسكي هو صاحب مشروع تجاري صغير فـي ديربورن .
ويحتدم السباق على الدائرة ١٥، حيث ومن بين المرشحين أيضاً الديمقراطي بريان ستون، الذي خدم فـي البحرية لمدة أربع سنوات. وكان قد أُرسل الى الخارج لمدة ثلاث سنوات أثناء خدمته.
المرشح الديمقراطي الآخر هو حسين بري، الذي شغل سابقاً منصب رئيس مجلس التربية فـي ديربورن. وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يترشح فـيها بري لعضوية المجلس فـي ميشيغن، فقد ترشح ضد النائب هارفـي سانتانا مرتين، لكنه خسر الفرصة.
إضافة إلى المرشح الجمهوري بول صوفـيا، وهو من سكان ديربورن طيلة ٢٧ عاماً، كان يعمل سابقاً بدوام جزئي كمدرس فـي الكلية.
وقال ستون إنه لمن الأهمية بمكان لممثل الولاية المقبل عن ديربورن أن يتمتع بالاحترام العميق لجميع الناس فـي المدينة.
«المرشح يجب أن يكون قادراً على فهم جاليات ديربورن المتنوعة، وأن يعتبر نفسه جزءاً من حركة تحسين التعليم والبنية التحتية فـي ديربورن» أ كد ستون، وأردف «ينبغي أن يكون المرشَّح حساساً تجاه قضايا الحقوق المدنية والتعصب الأعمى الذي يواجهه المجتمع العربي الأميركي».
وبالعودة الى زوراوسكي فقد ادعى أنه من جهته يدعم التنوع، ولديه أصدقاء وأقارب من المسلمين، وقال: «ابن أخي واثنان من أبنائه الرائعين هم مسلمون.. كما أن واحدا من أعز أصدقائه طيلة ٢٠ عاماً ذهب إلى الحج». وأشار إلى أنه تطوع مرة للخدمة فـي «المركز الإسلامي فـي أميركا».
ومضى الى القول «أعتقد أن على الجميع أنْ يعملوا معاً بغض النظر عن العرق». ويخوض زورواسكي السباق فـي ديربورن لأنه يريد أن يعطي كل طاقته «لتقدم المجتمع والمدينة». وأعرب عن اعتقاده بأنه يمكننه إجراء تغيير
فـي مجال التنوع وآفاق التعدُّدية فـي المدينة والنضال
من أجل الجالية فـي لانسنغ، كما ادعى ان واحدة من القضايا التي يريد التركيز عليها هي تكافؤ الفرص للمرأة وحقوقها.
من ناحية ثانية، أوضح سامي الخالدي، رئيس نادي ديربورن الديمقراطي «ان النادي لا يتساهل إزاء الكراهية ضد أي مجتمع». وأضاف «يجب أن يكون جميع المرشحين متسامحين تجاه الجالية العربية ومنفتحين على قبول التنوع فـي مجتمعنا».
Leave a Reply