وورن – «صدى الوطن»
قدمت مسؤولة في بلدية وورن، الأربعاء الماضي، استقالتها من عضوية لجنة تحديد رواتب المسؤولين المنتخبين في المدينة الواقعة في مقاطعة ماكومب، على أثر نشرها لتعليق معاد للمسلمين عبر موقع فيسبوك قبل أن تقوم بسحبه لاحقاً.
وتقدمت ديان كوزلاوسكي باعتذارها عما نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي مؤكدة أنها لم تكن تقصد المسلمين وإنما الإرهابيين.
وشاركت كوزلاوسكي عبر فيسبوك منشوراً عن الإرهاب أرفقته بتعليق قالت فيه: «الإسلام هو الكراهية»، مما أثار احتجاج ناشطين مسلمين، في مقدمتهم «مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية» (كير–ميشيغن) الذي طالب رئيس البلدية جيم فاوتس بطردها من منصبها.
وفي تعليق آخر لها، كتبت كوزلاوسكي «اخرجوهم من بلدنا، إنهم مهينون للغاية».
ومن جانبه، قال فاوتس «لقد أعربت (كوزلاوسكي) عن حرج وندم فوريين»، وأضاف: «لقد أدركت خطأها واعتذرت»، مؤكداً أنها أبلغته باستقالتها، ولم تقصد جميع المسلمين، وإنما الإرهابيين، بحسب رسالة استقالتها التي نشرتها البلدية.
وقال داوود وليد، المدير الإقليمي لـ«كير» في ميشيغن: «إن المجتمع المسلم ينمو في مدينة وورن. لذا، فإن هذه المرأة وتعليقاتها على الإسلام والمسلمين، تتحدث حقاً عن جيرانها».
وتعتبر مدينة وورن التي تضم نحو ١٣٥ ألف نسمة، ثالث أكبر مدن ولاية ميشيغن بعد ديترويت وغراند رابيدز، وفيها جاليات مسلمة متنامية.
وتشغل كوزلاوسكي عضوية لجنة تحديد رواتب ومخصصات المسؤولين المنتخبين في المدينة، وهم: رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وأمين الخزانة والكليرك، علماً بأن أعضاء اللجنة يؤدون عملهم من دون مقابل مادي.
وقال وليد «نريد من المسؤولين الذين يعينون أشخاصاً في مناصب حكومية، أن يقوموا بفحص دقيق وملائم لهم، بما في ذلك الاطلاع على آرائهم أو تعليقاتهم على فيسبوك».
وأضاف «يجب ألا يكون لدى دافعي الضرائب، بمن فيهم المسلمون، شخص يحمل وجهات نظر متعصبة كهذه، يتولى تحديد رواتب المسؤولين المنتخبين في مدينتهم».
و«كير–ميشيغن»، ومقرها في فارمنغتون هيلز، هي الفرع المحلي لأكبر منظمة مدافعة عن الحريات المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة.
ترحيب وثناء
ورحب وليد باستقالة كوزلاوسكي، وكذلك باهتمام رئيس البلدية الذي أبدى قلقاً واضحاً من التعليقات المعادية للمسلمين.
وأضاف «نأمل أيضا ألا ينحصر الأمر بمدينة وورن»، مطالباً جميع المدن الأخرى في الولاية بالاجتهاد والبحث عن آراء الأشخاص قبل تعيينهم في مناصب حكومية».
وكتبت كوزلاوسكي في بيان استقالتها الذي رحب به فاوتس: «لقد كنت مخطئة.. ونتيجة لذلك أقدم استقالتي».
وتابعت: «إن الإرهابيين يأتون من جميع الخلفيات والديانات»، لافتة إلى أن تصويبها على المسلمين كان «خطأ».
وأضافت: أعتذر للمسلمين الذين يواجهون الإرهاب كما أتباع الديانات الأخرى في الولايات المتحدة».
ومن جانبه، قال فاوتس «أعتقد أن المسألة انتهت وسوف نمضي قدماً»، لافتاً إلى أنه سيعمل على إخضاع جميع أعضاء اللجان والمفوضيين البلديين في وورن لتدريبات على التفهم الاجتماعي كي لا يتكرر هذا السلوك مرة أخرى.
Leave a Reply