ديربورن هايتس – سامر حجازي
عينت دائرة شرطة ديربورن هايتس أول شرطي أميركي عربي مسلم في تاريخها ضمن مبادرة لخلق التنوع الإثني في صفوف قواتها الأمنية، حيث أدى محمد بزي (27 عاما) برفقة خمسة عناصر معينين حديثاً القسم الأسبوع قبل الماضي أمام قاضي المحكمة الجزئية في المدينة العربي الأميركي ديفيد طرفة.
محمد بزي أول عربي أميركي يلتحق بشرطة «ديربورن هايتس» |
وقد بدأ بزي إعتبارا من الأسبوع الماضي عمله كمتدرب ميداني لفترة ثلاثة شهور برفقة أحد أفراد الشرطة، وبعدها يبدأ عمله في الدوريات الأمنية الإعتيادية، وبذلك يصبح في الدائرة والتي تضم 82 شرطياً إثنان من أصول شرق أوسطية، أحدهما أميركي كلداني وهو…….. عين قبل ستة أشهر، أما بزي فهو من أصول لبنانية وعاش طيلة حياته في مدينة ديربورن، و قال لصحيفة «صدى الوطن» «إنني أشعر وكأنني سأبدأ من خلال وظيفتي هذه، برد العرفان للمجتمع الذي عشت فيه طيلة حياتي، وسأساعد في إحالة مشاكل السكان الى الدائرة لمعالجتها».
بزي خريج ثانوية «فوردسون» وكلية «هنري فورد»، أكمل دراسته في جامعة «وين ستايت» وتخرج منها عام 2008 ليلتحق بعدها بـ«أكاديمية الشرطة في مقاطعة أوكلاند» ومن ثم عمل كشرطي في حرم جامعة «وين ستايت» منذ العام 2011 – 2014. وكان وهو في هذه الوظيفة يضع قبعتين واحدة كشرطي لحفظ الأمن في الجامعة، والأخرى كعضو في وحدة الشرطة السرية التابعة لشرطة الجامعة أيضاً. وقام بزي بتقديم طلب توظيف لدى «دائرة شرطة ديربورن هايتس» بعد أن علم بتوجه الدائرة لتعيين عناصر في شرطة المدينة من خلفيات ثقافية متنوعة.
وأضاف بزي «الحقيقة أن قائد شرطة المدينة كان يبحث عن مرشح للشرطة من الجالية العربية ولكن لم يتقدم أحد قبلي، وأنا كنت أول المتقدمين وإجتزت الإختبار ولكن بعدها تقدم عربي آخر إلى الوظيفة وكان الخيار بيني وبينه».
ويبدو أن إيجاد مرشحين مؤهلين من العرب الأميركيين للعمل كعناصر في الشرطة مسألة ليست سهلة، حيث هناك 185 عنصراً في شرطة ديربورن بينهم 8 فقط من أصول عربية، وكان قائد شرطة ديربورن رونالد حداد قد أفاد «صدى الوطن» بمقابلة سابقة قال فيها بأن العثور على مرشحين أكفاء من الجالية مسألة صعبة، إذ أن المتقدمين من أبناء الجالية قلة، ويتم إستبعاد معظمهم بعد أدائهم الضعيف في إختبارات إلزامية، أو بعد الفحص الشامل لسيرتهم الذاتية.
أما قائد شرطة «ديربورن هايتس» ليه غافين قال بأنه يسعى دوما لإجتذاب مرشحين عرب أميركيين وأفارقة أميركيين لمواكبة التنوع الإثني لسكان المدينة ولكنه يجد صعوبة هو الآخر في إيجاد المؤهلين. أضاف غافين «المشكلة أننا ملتزمون بقوانين ولوائح مفوضية الخدمة المدنية والتي تفرض على المرشحين الإنخراط في الأكاديمية قبل تعيينهم عناصراً للشرطة».
وأوضح غافين أن الدائرة مرخصة من مفوضية معايير تنفيذ القانون في ميشيغن والتي تساعد في تعيين عناصر الشرطة الجدد في مختلف البلديات في الولاية، وهي تشترط إجراء دراسة مكثفة لملفات المتقدمين الجنائية إضافة الى ضرورة دخولهم أكاديمية الشرطة قبل التعيين، كما تشترط المفوضية القيام بمراجعة طلبات المتقدمين على أساس الأولوية في الطلبات المقدمة، بغض النظر عن الأعراق والخلفيات الإثنية، وقال بأن الدائرة تلقت هذه السنة 40 طلبا بينها عدد قليل للعرب الأميركيين لا يتجاوز أربعة طلبات، وعلينا الإمتثال للقوانين لناحية التفوق الأكاديمي والأولوية في تاريخ تقديم الطلب. وقال إنه بغض النظر عن هذه العقبات فالعرب الأميركيون يبدو بأنهم غير راغبين في العمل في سلك الشرطة.
وأضاف غافين أنه تحدث الى الطلاب العرب الذين يدرسون «العدالة الجنائية» في كليات المنطقة، وقالوا له بأنهم لا يحبذون العمل كعناصر للشرطة في أوساط جاليتهم، وبدلا من ذلك يفضلون العمل في سلك حرس الحدود أو الجمارك وفي نظرهم هذا أفضل من الإحتكاك اليومي المباشر مع عائلاتهم وأصدقائهم.
Leave a Reply