نِك ماير – «صدى الوطن»
اُنتخب الطبيب العربي الأميركي عامر محمد علامة رئيساً للطاقم الطبي في مستشفى «بومانت» بمدينة غروس بوينت (شمال شرقي ديترويت)، وسوف يباشر –مطلع العام القادم– مهام منصبه الجديد في المستشفى الذي يضم أكثر من 800 طبيب، ويقدم خدمات الرعاية الطبية والجراحة والطوارئ والتوليد والعناية المركزة.
وكان المستشفى قد أنشئ عام 1945 قبل أن يصبح جزءاً من مجموعة مستشفيات «بومانت» الثمانية بمنطقة ديترويت الكبرى، (ديربورن، فارمنغتون هيلز، روياك أوك، تايلور، ترينتون، وين، تروي، غروس بوينت). أما علمي (39 عاماً)، فقد تخرج من المرحلة الثانوية في وطنه الأم، لبنان، ثم التحق بـ«جامعة ميشيغن»–فرع ديربورن، حيث تخصص في جراحة القولون والمستقيم، وبعدها أكمل زمالة طبية في «جامعة ميامي» بولاية فلوريدا عام 2012.
وعن فوزه في انتخابات الطاقم الطبي في «بومانت»، أعرب علامة عن شعوره بالامتنان لزملائه الذين منحوه ثقتهم لإدارة المستشفى، وقال: «هذا الأمر يعكس ثقة جميع الأطباء بي، وبقدرتي على تحسين أعمالهم اليومية، كما يعكس ثقة المسشتفى بي كقائد يعمل بما يجب القيام به لضمان تقديم رعاية طبية حقيقية وحديثة».
وأفاد في حديث لـ«صدى الوطن» بأنه متحمس للبدء بمهامه الجديدة، مشيداً بموظفي جميع الأقسام في المستشفى «لتقديمهم أفضل رعاية ممكنة للمرضى والمعايدين».
وأضاف: «العمل في المستشفى كان عظيماً ولايزال.. توجد زمالة عميقة بين التخصصات المتعددة، تشمل الجراحين وأطباء الجهاز الهضمي، وإخصائيي الأشعة، وغيرها من التخصصات الأخرى»، مؤكداً: «نحن نعمل ونتعاون بشكل وثيق.. ونبذل أقصى طاقاتنا وإمكاناتنا من أجل رعاية المرضى».
وسوف يضطلع علامة بالعديد من المسؤوليات في منصبه الجديد، بما في ذلك، المهام الإدارية والاجتماعات مع الأطباء والإدارة. وفي هذا السياق، قال: «إن منصبي الجديد يتضمن –بشكل أساسي– كل شيء يتعلق بالعمل الطبي والأعمال الإدارية في المستشفى».
وعزا النجاح الذي يحققه الأطباء العرب الأميركيون إلى «المثابرة» التي اعتبرها «مفتاح النجاح في حياة الأطباء الذين يمضون ساعات لا تحصى من الأعمال الشاقة والمجهدة»، لافتاً إلى أن الكثيرين منهم باتوا –في الآونة الأخيرة– يتبوأون مناصب قيادية، طبية وتنفيذية، في العديد من المستشفيات المحلية.
ولدى سؤاله عما إذا كانت لديه نصيحة يقدمها للأطباء العرب الأميركيين الطموحين، قال: «لقد نشأ معظمنا في ثقافة تكافئ العمل الجاد»، مضيفاً: «في نهاية المطاف، فإن المثابرة والمواظبة تقودان في الحقيقة إلى أفضل النتائج».
وتابع: «إن أية رحلة (شخصية) فيها دائماً صعود وهبوط، لذلك فمهما كانت الرحلة التي تقوم بها، عليك أن تسعى جاهداً من أجل العمل والتطلع قدماً، على أمل أن يتغلب النجاح على الفشل… عليك دائماً أن تتطلع إلى الأمام».
Leave a Reply