بتوصية من القاضي جين هانت وإجماع أعضاء المجلس البلدي
انضم المحامي العربي الأميركي علي حمود إلى محكمة مدينة ديربورن كمساعد قاض magistrate بتوصية من القاضي جين هانت وإجماع أعضاء مجلس بلدية المدينة.
وبتعيين حمود (٣٨ عاماً)، وهو من سكان ديربورن، يصبح جميع مساعدي القضاة في «المحكمة ١٩» من أصول عربية.
وتم اختيار حمود في جلسة المجلس البلدي يوم ٥ حزيران (يونيو) الجاري، حيث ناقش الأعضاء توصية القاضي هانت، قبل أن يتقدم العضوان مايك سرعيني وديفيد بزي، بمقترح تعيين حمود الذي نال أصوات جميع الأعضاء السبعة.
وبحسب دستور المدينة يحظى كل من القضاة الثلاثة في محكمة ديربورن، بفرصة تسمية مساعد قاض، وهو منصب يتولى معاونة القضاة بالبت في قضايا الترحيلات والانتهاكات البسيطة والمخالفات والمطالبات الصغيرة والأمور الجنائية البسيطة.
وإلى جانب القاضي هانت، تضم محكمة ديربورن، كلاً من القاضي مارك سومرز ورئيس المحكمة القاضي العربي الأميركي سالم سلامة.
حمود الذي يمارس مهنة المحاماة منذ تسع سنوات، أعرب لـ«صدى الوطن» عن امتنانه وتقديره لتوصية هانت، مؤكداً أنه مستعد ومتحمس للخدمة، متعهداً بأن يكون «منصفاً ونزيهاً وشفافاً» في عمله.
وحول أهمية كونه ثالث مساعد قاضٍ عربي أميركي ينضم للمحكمة، إلى جانب دريد ألدر وهلال فرحات، قال حمود إنها شهادة على العدد الكبير من المحامين العرب الناجحين والمؤهلين في المدينة، والقادرين على إدارة المحكمة بسلاسة.
ترحيب
من جانبه، رحب رئيس المحكمة القاضي سلامة بانضمام حمود إلى الفريق، لافتاً إلى أنه مرشح مثالي لتولي المنصب بسبب خبرته في القضايا التي سيتعامل معها في المحكمة و«سلوكه القضائي العظيم».
وقال سلامة إن حوالي نصف القضايا التي يتم التعامل معها في المحكمة تشمل العرب الأميركيين، واصفاً وجود ثلاثة مساعدي قضاة من أصول عربية بأنه انعكاس للنسيج السكاني في ديربورن.
وأضاف أن حمود يستحق التعيين، رغم أنه لم يتم طرح مرشح منافس له، مشيراً إلى أن ارتفاع تكاليف التعليم الجامعي والديون الطلابية الباهظة التي يتحملها الخريجون تدفع الكثيرين إلى عدم الاهتمام بالخدمة العامة.
وأردف سلامة قائلاً «إن الأمر يتطلب خبرة، ويجب أن يكون لديك شغف للخدمة العامة لكي تمنحها وقتاً من مسيرتك المهنية»، وأضاف مستدركاً «بدأ العديد من المهنيين الشباب يدركون أنهم بحاجة إلى المشاركة النشطة في عملية صنع القرار والانخراط في المؤسسات الحكومية».
ووصف القاضي هانت، الذي انتخب لمنصبه عام 2016، حمود بأنه من «صفوة» المحامين في ديربورن، وقال لـ«صدى الوطن» «إنه مناسب، ومحامي نزيه جداً ولديه الصفات الملائمة ليصبح قاضياً»، مضيفاً أن إثنيته ليست ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمحكمة، حيث يتم توفير المترجمين العرب عند الحاجة، ولكنه اختاره لأنه كان «أفضل مرشح لهذا المنصب».
نبذة
عمل حمود خلال مسيرته المهنية في عدة مكاتب للمحاماة، قبل أن يشارك في تأسيس مكتب «حمود دخل الله وشركاؤهما» في ديربورن عام ٢٠١٥، حيث مارس اختصاص قانون الدفاع الجنائي وتولى القضايا في محاكم ولاية ميشيغن والمحاكم الفدرالية، مع التركيز على التهم الجنائية والجنح.
قبل ذلك، شارك حمود في تأسيس مجموعة المحاماة At Law Group، وقاد القسم الجنائي فيها، مترئساً خمسة محامين.
وكان المحامي العربي الأميركي قد بدأ مسيرته المهنية عام 2009، في مكاتب «بارنيت» للمحاماة في ديترويت بعد تدرّبه في مكتب المدعي العام في مقاطعة وين.
وينشط حمود اجتماعياً وسياسياً في العديد من المؤسسات، فهو عضو مجلس إدارة جمعية الصليب الأحمر الأميركي في ميشيغن منذ عام 2016، وعضو في منتدى BRIDGES منذ عام 2014، الذي هو عبارة عن طاولة حوار دورية تجمع ممثلين عن المجتمع العربي الأميركي في منطقة ديترويت ومسؤولي الوكالات الفدرالية.
كما ترأس سابقاً «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك)، ولا يزال يرأس لجنة دعم المرشحين في الانتخابات العامة. وسبق له أيضاً أن عمل مستشاراً لـ«اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز» بين العامين 2010 و2014.
درس حمود العلوم السياسية في جامعة «وين ستايت» وحصل على شهادة دكتوراه في القانون من كلية «توماس كولي» للقانون في عام 2009. وهو متأهل من عضو مجلس ديربورن التربوي، فدوى حمود، ولهما طفلان.
Leave a Reply