أكد حاكم الولاية ريك سنايدر عزمه على المضي قدماً بضرورة تعيين مدير طوارئ مالي لمدينة ديترويت وأوعز إلى مجلس «إدارة المساعدة المالية الطارئة المحلية» للقيام بهذا التعيين طبقاً لقانون الطوارئ المالية الذي يحمل الرقم ٧٢ للعام ١٩٩٠. وقام المجلس الحكومي بتسمية المحامي كيفن أور مديراً مالياً لديترويت ابتداءاً من ٢٥ آذار (مارس) الحالي، وذلك خلال اجتماع عقد في العاصمة لانسنغ الخميس الماضي.
ويأتي تعيين أور في ظل تواصل المعارضة لقرار سنايدر في دوائر بلدية ديترويت وفي الشارع.
سنايدر معلناً عن تعيين أور (الى اليمين) مديراً مالياً لديترويت بحضور بينغ (الى اليسار). |
وأكد سنايدر «انه بعد مراجعة تفصيلية للمعلومات تأكدت قناعتي بضرورة تعيين مدير طوارئ مالي». وأضاف «بهذا العمل وبتعاوننا معاً يمكن إعادة بناء الأسس المالية الصحيحة لديترويت. كما أن الخبرة المتراكمة لكيفن أور في العمل على تغيير دفّة المؤسسات المتعثرة سوف تخدم سكان المدينة جيّداً».
وتم الاعلان عن تعيين أور عبر مؤتمرٍ صحافيٍ عقده سنايدر الخميس الماضي قدّم خلاله أور، بحضور رئيس بلدية ديترويت ديف بينغ الذي أعرب عن عزمه التعاون مع مدير الطوارئ المعين ومع مكتب الحاكم لمعالجة مشاكل المدينة المالية.
بدوره، قال أور «أني اشعر بالحزن لمشاهدة مدينة تاريخية مثل ديترويت تتعرض للانكماش المالي، لكني على يقين أننا قادرون في أن نضع المدينة على سكة النجاح من جديد»، وأبدى تشوقه للعمل مع رئيس البلدية والمجلس البلدي والمواطنين وموظفي المدينة وأصحاب المصالح والهيئات والجمعيات الدينية والخيرية من اجل إيجاد حلولٍ ناجعة تنجم عنها رفاهية مديدة للجميع.
المعترض الأكبر كان رئيس الحزب الديمقراطي لميشغين لون جونسون الذي قال إن «الحاكم سنايدر وجمهوريو لانسنغ قد جوّعوا مجتمعاتنا عمداً وحرموها من مليارات الدخل المالي بينما منحوا أصحاب المصالح التجارية الخاصّة تخفيضاً كبيراً على الضريبة». وأضاف جونسون «سنايدر وجمهوريوه يقومون بعملية استيلاء معادي بالقوة وغير ضروري ويروجونه كحلٍ لمشكلة هم انفسهم اخترعوها. وفي هذه المعادلة فان حقوق مواطني ديترويت الديمقراطية قد سحقت من اجل حماية مصالح أصدقاء سنايدر من رؤساء الشركات الأثرياء وجماعات الضغط التابعة لهم».
ويرى المراقبون أن تعيين أور، الإفريقي الأميركي، جاء ليمتص غضباً شعبياً متزايداً في المدينة التي تعاني من عجز مالي كبير عن نية سنايدر الإستيلاء على مدينة السود ووضعها تحت سلطة. «الرجل الأبيض».
وقد قام مواطنون غاضبون صباح الاثنين الماضي بقطع الطريق السريع «94» بالقرب من التقاطع مع طريق الـ«لودج» السريع بواسطة سيارتين عطلتا حركة المرور على الطريق الحيوي في وسط المدينة. وقالت شرطة الولاية انها سحبت المتسببين في هذا التعطيل جانبا وصرفت لهم مخالفات، وكانت السيارتان تحملان يافطات كتب عليها «الديمقراطية» و«مدير الطوارئ المالية في ديترويت».
Leave a Reply