لانسنغ – أعلنت حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر، الأسبوع الماضي، عن تعيين جميع أعضاء مجلسها الاستشاري للتعليم، ومن ضمنهم العربية الأميركية زينب شامي من منطقة ديربورن التعليمية.
وقالت ويتمر في بيان «إذا كنا سنحرص على أن يحصل كل طالب على تعليم عام رائع، فنحن بحاجة إلى مجموعة متنوعة من المعلمين على الطاولة».
وأضافت «أنا أعلم أن هذه المجموعة على استعداد كامل لتشمّر عن سواعدها وتبدأ العمل على تعزيز نظامنا التعليمي وضمان حصول طلابنا على المهارات التي يحتاجون إليها للازدهار، وأن يتم التعامل مع المعلمين بالاحترام الذي يستحقونه»، معربةً عن «حماسها للعمل معهم جميعاً»، وثقتها بإمكانية «إنجاز أشياء عظيمة معاً».
زينب شامي، من سكان ديربورن، وهي مدرسة لغة إنكليزية، (إنشاء وأدب) كما تدرّس مادة العدالة الاجتماعية في ثانوية «فوردسون» التابعة لمدارس ديربورن العامة ورئيس قسم فنون اللغة الإنجليزية.
وشامي حاصلة على ماجستير الآداب في التدريس وبكالوريوس في الأدب الإنكليزي من «جامعة ميشيغن-ديربورن». وستستمر في منصبها الاستشاري الجديد لغاية 9 أيار (مايو) 2023، بحسب بيان الحاكمة.
وقد أعربت المعلمة اللبنانية الأصل عن بهجتها لقرار تعيينها في المجلس الاستشاري، مشيرة إلى أنها تفاجأت بالأمر. وقالت: «إن بعض المدرسين اقترحوا التقدم بطلب ضمي للمجلس، إلا أنني لم أشعر بأن لدي الكثير من الحظ لكي يتم اختياري. في الواقع، كنت في منتصف الحصة الدراسية عندما تلقيت اتصالاً من مديرة التعيينات بمكتب الحاكمية غيدا داغر التي زفت لي الخبر».
وأضافت في حديث لـ «صدى الوطن»: «لدي خبرة 8 سنوات من التدريس فقط، ولأن قائمة المعنيين تضم مشرفين وأشخاصاً أعمق خبرة مني، فهذا يضيف لي شرفاً كبيراً». وأشارت إلى أنها ستركز في منصبها الجديد على «صياغة سياسة تعليمية أكثر عدلاً، وتضمن تكافؤ الفرص التعليمية في ميشيغن».
وأكدت: «ما يثير حماستي أن هذا التعيين سيمنحني الفرصة لكي أفهم كيف تؤثر السياسة على تفاعلاتنا اليومية في الصفوف الدراسية.. إنني متحمسة لكوني سأمتلك صوتاً ومقعداً حول الطاولة، لكي أمثل مجتمعي في إطار السياسة التعليمية في لانسنغ». وقالت: «قد يغفل المعلمون عن التأثير الذي تضفيه السياسة على ممارساتهم التعليمية، بالنسبة لي فإن سياسة التعليم يجب أن تتمحور حول المساواة، وحول إعطاء التلاميذ ما يحتاجونه لكي يكونوا ناجحين»، لافتة إلى أن «تمويل التعليم يتواجد في شبكة معقدة لدرجة يبدو معها وكأن هذا النوع من المساواة وهم أو مستحيل». وشددت: «أريد المساهمة في تشكيل سياسة لا يتم بموجبها تحديد جودة تعليم الأطفال بناء على مداخيل أولياء أومورهم».
ووصفت المنطقة التعليمية بديربورن بأنها «رائعة»، مشيرة إلى وجود الكثير من الطلاب المحرومين اقتصادياً. وقالت: «الولاية بشكل عام بحاجة ماسة إلى تمويل إضافي للتعليم»، معربة عن أملها في أن يعود المجلس الاستشاري لنشاطه بعد سنوات من الإهمال، حيث أدت السياسات إلى شلل التعليم العام في الولاية.
وختمت بالقول: «أهم بكثير من وجود رؤية للتغيير، هو أنني أريد أن أؤسس عملي على مبادئ العدالة في نظام التعليم العام».
وإلى جانب شامي اختارت الحاكمة مجموعة من المعلمين والاستشاريين البارزين في مناطق تعليمية متفرقة من أنحاء الولاية، ضمت كلا من لورا تشانغ، أنتوني غرينبرغ، مارغريت لينكولن، كاثي لونغستريت، آن ماركي، أنجيلا بيريز، ليسا ريفارد، رامونت روبرتس، روث راينانين، ماندي ستيوارت، غريغوري تالبرغ، ماركوس والتون، وجيفري ويتل.
وتم إنشاء المجلس الاستشاري للتعليم بموجب أمر تنفيذي أصدرته الحاكمة الديمقراطية، ومن مهامه مراجعة وتقديم توصيات بشأن التشريعات ذات الصلة بنظام التعليم العام في الولاية، وتحديد وتحليل القضايا التي تؤثر على فعالية نظام التعليم العام، إضافة إلى تحديد أفضل الممارسات والتوصيات لتحسين نظام التعليم العام في ميشيغن، إلى جانب تقديم المعلومات والنصائح للحاكمة.
والجدير بالذكر أن هذه التعيينات لا تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ.
Leave a Reply