ديترويت – خاص «صدى الوطن»
عهد رئيس بلدية ديترويت المكلف كينيث كوكريل بمهام قيادة شرطة المدينة الى جيمس بارين وهو عالم نفس وخبير مكافحة ارهاب امضى فترة في تدريب الشرطة العراقية، وكان قضى 31 عاماً في سلك الشرطة قبل ان يتقاعد منذ اربع سنوات.وقد جاء هذا التعيين في اعقاب استقالة قائدة شرطة ديترويت من منصبها ايلا بولي كامينغز على اثر خروج كوامي كيلباتريك من منصبه كرئيس بلدية ديترويت بعد ادانته بتهم متعلقة بالفساد واقامة علاقات غرامية مع كبيرة موظفيه.بارين البالغ من العمر 57 عاماً يدير مركزاً للاستشارات في هاربر وودز اسمه «يوروبا سيرفيسز» يتم فيه التدريب على العمليات البوليسية الخاصة ومنها تكتيكات التفاوض مع الخاطفين، وكان شغل منصب رئيس وحدة تنفيذ الحماية بشرطة ديترويت ويعرفه الكثيرون من الضباط في هذه الدائرة.بارين وفي مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي لمناسبة تعيينه بمنصبه الجديد تعهد باستعادة ثقة الناس بشرطة ديترويت وقال «انا من المؤمنين بمبدأ القيادة الميدانية، كلنا فريق واحد وسأكون متواجداً مع رجال الشرطة، وسأبدأ ذلك اعتباراً من هذه الليلة».تعيين بارين جاء عقب اجتماع لقيادات عربية اميركية مع مسؤولين في شرطة ديترويت تم فيه مناقشة السبل الكفيلة بمنع حدوث جرائم الكراهية والتي راح ضحيتها شاب من اصل يمني (21 عاماً) تم الاعتداء عليه بالضرب في احدى محطات الوقود بجنوب غرب ديترويت في 21 آب (أغسطس) الماضي ولفظ انفاسه الاخيرة بعد نقله مباشرة الى مستشفى في المدينة.يشار الى ان الشرطة لا زالت تجري تحقيقات حول الحادث وتأكد ان المغدور ماهر الماوري تعرض للضرب حتى الموت على ايدي مجموعة من الاميركيين السود، لكن المسؤولين يشككون ما اذا كانت الحادثة ناشئة عن اسباب عنصرية.وكان المدير الاقليمي للجنة الاميركية العربية لمكافحة التمييز (اي دي سي) عماد حمد صرح بأن الجالية هزها نبأ مقتل الماوري بهذه الطريقة وناشد الجهات الامنية ضرورة متابعة التحقيقات في هذا الشأن وصولاً الى اعتقال القتلة ومحاكمتهم.رئيس بلدية ديترويت اعتبر من جانبه ان السلامة العامة وامن المدينة هما في اولويات اهتماماته، وان ذلك لا يتحقق سوى بزيادة كفاءة ومرونة دائرة الشرطة في المدينة، وقال «علينا تكثيف جهودنا حتى يستعيد الناس ثقتهم بهذه الدائرة».
Leave a Reply