سامر حجازي – «صدى الوطن»
اختار مجلس التربية فـي ديربورن خلال اجتماعه يوم الإثنين ٢٠ حزيران (يونيو)، المحامية فدوى علوية لملء المقعد الشاغر بعد استقالة الرئيسة السابقة للمجلس ايمي شولز بلاكبورن. وكانت علوية واحدة من ٢٠ متقدماً لملء مقعد أيمي التي احتفظت بمنصبها منذ العام ٢٠٠٠ حين فازت بالانتخابات لأول مرة بدعم «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) التي كانت لها اليد الطولى فـي دعم ترشيح علوية.
وكان المجلس التربوي قد أجرى مقابلات مدة الواحدة ١٥ دقيقة مع جميع المتقدمين يومي الأربعاء الخميس ١٥ و١٦ تموز (يوليو).
وخلال اجتماع المجلس يوم الاثنين الماضي، عرضت عضوة المجلس مريم بزي اقتراحاً على التصويت بتعيين علوية ودعمت الاقتراح ماري لاين فجاءت نتيجة التصويت كاسحة بأغلبية خمسة أصوات مقابل واحد (ماري بتليشكوف).
ورغم كثافة المتقدمين، كان لدعم «أيباك» الدور الحاسم فـي تعيين علوية، لاسيما وأن أربعة من الأعضاء الحاليين ترشحوا على لوائح اللجنة، وهم إضافة الى بزي ولاين كل من روكسان ماكدونالد ومايكل ميد، فـيما قرر جو غويدو ضم صوته اليهم.
وقبل التصويت على تعيين علوية، كانت رئيسة المجلس السابقة ايمي شولز قد أرسلت عبر البريد إلالكتروني توصيةً لصالحها «لانها تحتفظ برباطة جأش وتستمع باهتمام لجميع الأطراف قبل إصدار رأيها وهي متأنية فـي مداولاتها وواعية تماماً لكيفـية تأثير تصرفاتها على الأشخاص الآخرين. وعلى مر السنين، اجريت العديد من المحادثات مع فدوى حول التعليم وبالتالي أعرف عندما ستتكلمون معها أنكم سترون نفس ما أراه. رغبتها للتعليم أساسية وهدفها ليس السياسة ولكن خدمة الاطفال».
وبعد قرار تعيينها، تحدثت علوية لـ«صدى الوطن» فأعربت عن حماسها حول دورها الجديد فـي المجلس الذي يتألف من سبعة أعضاء ويشرف على مدارس ديربورن العامة وكلية هنري فورد، مؤكدة عدم استهانتها بهذا الموقع الذي يتطلب الجهد والجدية والحس العالي بالمسؤولية.
وقالت المحامية الشابة «تمثلني التواضع وأحسست بسعادة غامرة.. ولكني أعلم أن هذا الموقع يلقي علي مسؤولية كبيرة وانا اتلقى هذه المسؤولية بالترحاب»، وأضافت «الناس فـي هذه المنطقة التعليمية، أمنوا أعضاء المجلس على أغلى ما لديهم، أطفالهم وأنا على استعداد للمشاركة بنشاط فـي توفـير وضمان أفضل الفرص المناسبة لطلابنا».
جدير بالذكر أن علوية ليست غريبة عن مدارس ديربورن العامة. فقد تخرجت من «ثانوية فوردسون» فـي عام ٢٠٠٣. وخلال مرحلتها هناك كطالبة نشطت فـي عدد من الأندية الطلابية وشاركت فـي العديد من الفعاليات المدرسية، وحصلت على جائزة «اكثر الطلاب نشاطاً» من قبل «جمعية الشرف الوطنية».
وفـي هذا الصدد ذكرت علوية «أنا نتاج للمنطقة التعليمية فـي ديربورن واخترت تربية عائلتي هنا. لقد قدمت لي مدارس ديربورن العامة وكلية هنري فورد الكثير، وما سأفعله فـي المجلس هو مجرد طريقة أخرى لإبداء العرفان لمجتمعنا ورد الجميل له».
وحصلت علوية على شهادتها الجامعية من جامعة ولاية ميشيغن فـي ديربورن، قبل أن تنال شهادة فـي القانون من جامعة «وين ستايت» وتتولى حالياً موقع مساعدة الادعاء العام فـي مقاطعة وين. وكانت أيضاً عضواً نشطاً وفعالاً فـي الجالية العربية والمجتمع المحلي، من خلال عضويتها فـي «أيباك» منذ عشر سنوات، إضافة الى عضوية مجلس إدارة نقابة المحامين الحكوميين والمركز الإسلامي فـي أميركا، كما انها محامية متطوعة بجمعية المحاميات فـي ميشيغن، وعضو فـي المجلس الاغترابي اللبناني.
ويصبح تعيين علوية فـي المجلس نافذاً فور الانتهاء من جميع الوثائق اللازمة وتقديم المعلومات الشخصية إلى الولاية.
والتعيين الجديد للمجلس هو الاحدث فـي سلسلة من التعديلات فـي المنطقة التعليمية. فبالإضافة إلى رحيل شولز وتعيين علوية، غادر المشرف السابق براين ويستون منصبه الشهر الماضي من أجل تولي مهامه الجديدة كمشرف عام على المدارس العامة فـي الولاية. وقد حل محله غلين ماليكو وهو موظف مخضرم قديم فـي مدارس ديربورن العامة.
كما عين مجلس الأمناء روكسان ماكدونالد فـي منصب رئيس المجلس بعد استقالة شولز، وتم تعيين ماري لين فـي موقع نائب الرئيس وأمينة السر.
وستتولى علوية منصبها حتى شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام ٢٠١٦ وإذا كانت ترغب بالاستمرار فـي عضوية المجلس فإنها تحتاج إلى تقديم اسمها كمرشحة لإحدى المقاعد الثلاثة التي ستكون متاحة خلال الدورة الانتخابية عام ٢٠١٦.
وبانضمام علوية للمجلس اتسع التنوع بين أعضائه بحيث انها العربية الأميركية الثانية التي تخدم حالياً بعد مريم بزّي.
علوية، وهي زوجة رئيس «أيباك» المحامي علي حمود، تعهدت بأن تكون شفافة ومتجاوبة مع حاجات كل سكان المنطقة التعليمية، حيث قالت انها مستعدة للعمل مع الآباء والأمهات وزملائها فـي المجلس لمواصلة قيادة الدفة فـي الاتجاه الصحيح، وأضافت «إن أفضل طريقة لتمثيل الناس تكون عبر ابقاء خطوط الاتصال معهم مفتوحة». وختمت علوية بالقول «أنا هنا لخدمة مجتمعي، الأطفال والآباء وجميع السكان المعنيين.. سأستمع لهم على أمل أن اكون صوتهم فـي كل خطوة على الطريق».
Leave a Reply