ديترويت - كشفت عريضة الاتهامات المعدلة فـي محكمة مقاطعة وين للأحداث يوم الأربعاء الماضي الموجهة لمشيل بلير وهي الأم من ديترويت التي قتلت اثنين من أبنائها ودفنتهما فـي ثلاجة المنزل فترة 9 شهور، تفاصيل مروعة من بينها قيام بلير بإرغام ابنها ستيفن بيري (9 سنوات) على شرب كمية من منظف الزجاج وسكب المياه الساخنة عليه ووضع رأسه فـي كيس بلاستيكي حتى فقد وعيه وتسديد ضربة له الى أن تأكدت من وفاته ومن ثم وضعته فـي كيس بلاستيكي ودفنته فـي قعر الثلاجة.
وبعد 9 شهور قامت الأم بدفن ابنتها ستوني بلير (13 عاما) الى جانب شقيقها فـي الثلاجة وذلك بعد وضع رأسها فـي كيس بلاستيكي وخنقها بفانيلا ربطتها حول عنقها وأخذت تشد وثاقها من الطرفـين بينما كانت الابنة تركل وتتلوى. ولم يسلم من أذى الأم حتى طفليها الناجيين حيث أحرقت الطفلة بمكواة الملابس وعالجت حروقها بالشاش والكحول بينما تعرض شقيقها للجلد بالأسلاك على ظهره. ويسعى مسؤولون فـي الولاية الى إنهاء حقوق الأم ووالدي الطفلين فـي رعايتهما.
وكانت بلير (35 عاما) المتهمة بالقتل والتعذيب وإساءة معاملة الأطفال وأثناء جلسة الأربعاء انتفضت من مكانها تصرخ وتولول بعد أن علمت أن محامي زوجها السابق ووالد اثنين من أطفالها الأربعة والذي كان جالسا الى جانبها حصل من المحكمة على إذن بزيارة ابنته دون إشراف من طرف الولاية، وقالت إنه لم يسأل يوما عن ابنتيه، لكن ألكساندر دورسي وهو والد (ستوني المتوفـية) والابنة الناجية (17 عاما) ظل متسمرا مكانه دون أن ينطق بكلمة واحدة، وسألته: كم مرة لم تحضر أعياد ميلادهما؟ وظلت بلير تولول وتم الطلب منها السكوت ولكن برفضها الصمت اضطر عناصر الأمن فـي القاعة الى اصطحابها للخارج فترة قصيرة عادت بعدها للقاعة وحافظت على هدوئها طيلة الجلسة لمدة 13 دقيقة.
أما زوج بلير السابق ستيفن بيري وهو والد الطفلين (ستيفن المتوفـي) والطفل الناجي (8 سنوات) فإنه حضر الجلسة مع نهايتها، وقد اتهم مسؤلون فـي الولاية الأبوين بالتقصير فـي حماية أبنائهما وحدد تاريخ 4 حزيران (يونيو) موعدا لعقد جلسة محاكمة للبت فـي موضوع حضانة الأطفال، وأصدر قاضي محكمة مقاطعة وين الجوالة إدوارد جوزيف أمرا بالسماح للأبوين بزيارة أطفالهما فـي الوقت الراهن تحت إشراف الولاية، وقد حضر الجلسة جون كيانوكتي نيابة عن الطفلين حيث قال بأنهما فـي حالة جيدة فـي حضانة أحد الأقارب.
مراسم التأبين
تجمع المئات من الأشخاص فـي كنيسة «غريتر غرايس تيمبل» فـي ديترويت يوم الإثنين الماضي لحضور حفل تأبين ستوني بلير (13 عاما) وأخيها ستيفن بيري (9 سنوات) وإلقاء النظرة الأخيرة قبل مواراة جثتيهما الثرى، وقالت عمة الطفلين الناجيين (17 و8 أعوام) أنجيلا غوردن والتي تعهدت بإيلاء الطفلين كامل اهتمامها ورعايتها بأنها ستبذل قصارى جهدها ليعيش الطفلان من الآن فصاعدا حياة طبيعية.
Leave a Reply