مع إعلان أن عدد القتلى 50 شخصاً، يكون الهجوم على ملهى أورلاندو هو الأدمى في تاريخ الولايات المتحدة، إذ حصد أكثر من ضحايا هجوم جامعة فرجينيا للتكنولوجيا عام 2007 والذي قتل فيه 32 شخصاً.
وفي التّفاصيل أنّه حوالي الساعة الثّانية فجراً فتح متين النار داخل ملهى «ذي بالس» (النبض) الذي يرتاده المثليون في مدينة أورلاندو.
صورة جوية لملهى «بالس» في أورلاندو ويبدو المحققون في مسرح الجريمة. |
وقال قائد شرطة المدينة جون مينا، إن مرتكب الهجوم تواصل مع الشرطة من خلال هاتفه بهدوء وتحدث عن تواجد سترات ناسفة ومتفجرات في كل مكان.
وأشارت وسائل إعلام أميركيّة إلى أنّ مطلق النّار وهو من سكان فلوريدا ومن رواد الملهى السابقين. قد احتجز رهائن داخل الملهى قبل أن تدخل فرقة من الجنود وتقتله.
وروى ناجون قصصا مروعة لما حدث أثناء مواجهة مرتكب الهجوم، ومن بينها أن بعضهم تظاهر بالموت، وآخرين زحفوا فوق الجثث من أجل النجاة.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن والدة أحد القتلى إنه ظل يرسل رسائل إلكترونية قبيل وفاته بدقائق وكتب في إحدى تلك الرسائل «أمي أنا سأموت.. إنه قادم»، وقد لقي حتفه بالفعل.
وأوضحت السلطات في مؤتمر صحافي أن عدد القتلى في إطلاق النار بلغ 49 شخصاً وليس 50 كما أعلنت الأحد الماضي، مشيرة إلى أنها أحصت منفذ الهجوم في عداد القتلى.
وقال مينا إن قواته فتحت حفرة في مرحاض الملهى حيث حوصر الكثير من الأشخاص، ما ساعد على فرار الكثير منهم وإنقاذ حياتهم قبل اقتحام المكان.
وذكرت السلطات الأمنية أن المحققين يواصلون جمع الأدلة المادية والالكترونية للتعرف على تفاصيل الهجوم، مشيرة إلى أن التحقيق ما زال في بدايته.
وقال قائد شرطة أورلاندو جون مينا إن قرار اقتحام المبنى بعد ثلاث ساعات من بدء إطلاق النار كان «صعباً»، مشيرا إلى أنه كان الخيار الوحيد أمام أجهزة الشرطة لإنقاذ حياة من كانوا بداخل الملهى.
وفي سياق الهجوم، برزت معطيات جديدة في التحقيق، إذ نقلت محطة «أم أس أن بي سي» عن مسؤولين فدراليين أن عمر متين زار السعودية في العامين 2011 و2012، لافتة النظر إلى أن المسؤولين «لا يعرفون ماذا كان يفعل في السعودية أو ما إذا كان قد التقى أي شخص هناك». وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية الخبر.
وحتى الآن، ما زال التحقيق الفدرالي يركز على ما إذا كان ثمة من ساعد متين على تنفيذ هجومه، لكن المحققين لا يعتقدون، حتى الساعة، بأن أحداً له صلة بإطلاق النار «يمثل خطراً على المواطنين في الوقت الحالي».
عمر متين .. موظف في شركة أمنية!
عمر متين |
بحسب حملة BDS لمقاطعة داعمي إسرائيل فإن شركة G4S التي عمل فيها متين هي شركة بريطانية أمنية تقدم معدات وخدمات أمنية للسجون الإسرائيلية، وهي تساعد إسرائيل على إدارة 5 سجون ومراكز تحقيق، كما أن لديها عقوداً مع الحكومة الإسرائيلية لتزويدها بمعدات وخدمات أمنية للحواجز المقامة عند جدار الفصل العنصري، ويعمل حراس الشركة في عدة قواعد عسكرية إسرائيلية.
وتقول الحملة إنه في العام 2012 مع الإضراب التاريخي عن الطعام الذي نفذه المعتقلون السياسيون الفلسطينيون دعت المنظمات الفلسطينية إلى التحرك ضد الشركة لمحاسبتها على دورها في السجون الإسرائيلية.
ومن جانبه، قال والد متين، وهو أميركي مقيم في الولايات المتحدة، إن ما قام به ابنه يعد «عملاً إرهابياً» وأضاف «أدين ما فعله، لو كنت أعلم ما كان يعتزم القيام به لأمسكت به ولأوقفته بنفسي، والشيء الوحيد الذي أقوله لعائلات الضحايا أنني أعتبرهم كأفراد من عائلتي، وأنا أعتذر لهم عما اقترفه ولدي وأنا حزين وفي حالة جنون مثلهم وأقول لهم أنتم عائلتي».
وبين والد متين أن ابنه لم يكن متشددا دينيا ولكن كان له شعور معاد للمثليين، وقد أغضبه مشهد رجلين وهما يتبادلان القبل في ميامي، على حد تعبيره.
Leave a Reply