تفاقم الوضع الأمني في مصر: «أنصار بيت المقدس» يحذرون السيّاح

القاهرة – يبدو ان عملية ترشح  المشير عبد الفتاح السيسي  باتت قاب قوسين أو أدنى،  خاصة بعد عودته من موسكو ومباركة ترشيحه من قبل الرئيس الروسي شخصياً، الأمر الذي أثار حفيظة الأميركيين واعتبروه تدخلا في الشؤون المصرية، فيما يرى ناشطون ان ترشح وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة لمنصب الرئاسة ورغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها بعد «إسقاط حكم الإخوان»، هو عودة لـ«حكم العسكر» في حال فوزه.

وأثارت زيارة السيسي إلى موسكو الكثير من التوقعات في مصر والمنطقة، بعد توقيع الطرفين المصري والروسي على اتفاقات توريد سلاح روسي إلى القاهرة مثل طائرات «ميغ-29» وأنظمة دفاع جوي وبحري ومروحيات هجومية من طراز «أم أي-35» وأسلحة خفيفة أخرى. 

وفي مصر، رشحت معلومات عن نية رئيس الأركان السابق للجيش المصري الفريق سامي عنان للترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة. وقال المكتب الاعلامي الرسمي، في بيان له الأحد الماضي، إن الفريق سامي عنان، قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، و إعلان ذلك في مؤتمر صحفي يعقد في الأيام القليلة المقبلة..

ويتوقع على نحو واسع ترشح السيسي الذي يحظى بشعبية واسعة للانتخابات الرئاسية، التي سيكون له فيها فرصة كبيرة للفوز، بحسب مراقبين.

وكان السياسي اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثاً في انتخابات 2012، أول من أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة التي لم يتحدد موعدها بعد. كما يعتبر صباحي زعيم التيار الناصري في البلاد.

وتأتي هذه التطورات مع استمرار ملاحقة الاخوان المسلمين حيث أعلنت الداخلية أنها ألقت القبض على 14 شخصاً ينتمون للجماعة بتهمة إدارة صفحات على مواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت «تحرض ضد قوات الشرطة والجيش» وذلك في أعقاب تزايد الهجمات التي تستهدف رجال الأمن في مناطق مختلفة في البلاد.

وكان قد قتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية في تفجير قنبلة استهدفت الأحد الماضي حافلة سياحية عند منفذ طابا البري جنوب سيناء على الحدود بين مصر واسرائيل

ولاقى السياح الثلاثة حتفهم في الاعتداء بالاضافة الى سائق الحافلة المصري، وتبنت جماعة «أنصار بيت المقدس» العملية حيث أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات التي وقعت في مصر خلال الأشهر الماضية. 

وحذرت الجماعة المتشددة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» السياح من البقاء في مصر بعد يوم الخميس الماضي وهددت بمهاجمة أي سائح يبقى بعد انتهاء المهلة وهو ما يشير الى احتمال فتح جبهة جديدة في الصراع الذي يتسع سريعا مع المتشددين في مصر.

وقالت الجماعة بالانكليزية «ننصح السائحين بالمغادرة بأمان قبل انتهاء المهلة» في ٢٠ شباط (فبراير).