آناربر
بعد فرض لقاح كورونا على جميع الطلاب والموظفين، تواجه «جامعة ميشيغن» أزمة صحية من نوع آخر، في ظل تفشي وباء الإنفلونزا في حرمها الرئيسي بمدينة آناربر، مما استدعى تدخل خبراء فدراليين من «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» (سي دي سي) للتعرف عن كثب على الفيروس ومدى فعالية لقاح الإنفلونزا الموسمية ضده.
وقالت لينزي مورتنسون، المسؤولة التنفيذية عن مستشفيات الجامعة، إن الفيروس الذي انتشر على نطاق واسع في حرم آناربر تم رصده لأول مرة، يوم 6 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وهو ينتمي إلى سلالة الإنفلونزا «أي»، من نوع H3N2.
ومنذ ذلك الحين، تم اكتشاف 528 إصابة بالفيروس بين طلاب وموظفي الجامعة، من بينها 313 حالة سُجّلت في غضون الأسبوع المنتهي بتاريخ 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وهو ما أثار اهتمام السلطات الفدرالية، لاسيما وأن 37 بالمئة من فحوصات الإنفلونزا التي أجريت خلال ذلك الأسبوع أظهرت نتائج إيجابية.
ولفتت مورتنسون إلى أن 77 بالمئة من المصابين في مستشفيات المجموعة لم يحصلوا على لقاح الإنفلونزا الموسمي.
بدوره، قال المدير الطبي في مقاطعة واشطنو، خوان لويس ماركيز، إنه على الرغم من أن انتشار الإنفلونزا قد يبدو أمراً طبيبعاً في مثل هذا الوقت من السنة، إلا أن وتيرة تفشي الفيروس لا تبدو اعتيادية على الإطلاق. وأشار ماركيز إلى أن دائرة الصحة في المقاطعة ستتعاون مع موظفي «سي دي سي» والجامعة للتحقيق في المسألة.
وسيقوم الفريق المشترك، بتقييم فعالية لقاح الإنفلونزا وتحديد عوامل انتشار الفيروس من خلال جمع عينات من المرضى وتحليل البيانات المتوفرة.
وتراجعت نسبة سكان ميشيغن الذين أخذوا لقاحات الإنفلونزا هذا العام مقارنة بالوقت نفسه من العام 2020، حيث تشير بيانات وزارة الصحة بالولاية إلى تقديم 2.01 مليون جرعة من لقاح الإنفلونزا الموسمية بحلول 6 نوفمبر الجاري، بما يغطي حوالي 20 بالمئة من السكان. أما بحلول اليوم نفسه من العام الماضي فكان قد تم تقديم 3.14 مليون جرعة من لقاح الإنفلونزا الموسمية، أي ما يغطي حوالي 31 بالمئة من السكان.
ومن اللافت للانتباه، أن مقاطعة واشطنو التي تحتضن «جامعة ميشيغن–آناربر»، حققت هذا العام معدل تطعيم ضد الإنفلونزا أعلى من المعدل العام في ولاية ميشيغن، بحصول حوالي 31 بالمئة من سكانها على اللقاح الموسمي، وفقاً للبيانات الرسمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الإنفلونزا لم تسجل أي انتشار يذكر في ميشيغن خلال العام 2020، غير أن ظهور بؤر الإنفلونزا يثير مخاوف الخبراء من احتمال حدوث وباء مزدوج هذا الشتاء.
وبحسب الإرشادات الصحية تنطبق وسائل مكافحة كورونا تماماً على الإنفلونزا، وتشمل: ارتداء الأقنعة، أخذ اللقاح، غسل اليدين بانتظام، تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والبقاء بالمنزل في حال ظهور أعراض المرض، التي هي مشتركة أيضاً بين الكورونا والإنفلونزا.
Leave a Reply