تفكيك شبكة لتجارة المخدرات في ديترويت وضواحيها

ديترويت – تمكنت السلطات المحلية بالتعاون مع وكالات فدرالية من تفكيك شبكة إجرامية لتجارة المخدرات تنشط في الجانب الشرقي من مدينة ديترويت وضواحيها في مقاطعتي ماكومب وأوكلاند.

فقد داهم نحو 150 عنصراً من الشرطة المحلية والوكالات الفدرالية –صباح الأربعاء الماضي– عشرة منازل في مدينتي ديترويت وهايلاند بارك، حيث تم اعتقال عدد من المطلوبين ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات والأموال النقدية، بموجب مذكرات تفتيش قضائية.

وإلى جانب شرطة ديترويت شارك في المداهمات التي حملت اسم «عملية ازدحام المرور»، عناصر من شرطة مدينة وورن المجاورة، إضافة إلى ضباط من مكتب التحقيقات الفدرالي FBI ووكالة الجمارك والحدود الأميركية CBP وإدارة مكافحة المخدرات DEA.

وقال مفوض شرطة مدينة وورن، بيل دواير، إن المداهمات جاءت نتيجة تحقيق مطول بدأته دائرته في كانون الثاني (يناير) الماضي، حول نشاط الشبكة التي تنشط في تهريب وتوزيع المخدرات في منطقة ديترويت الكبرى، موضحاً بأن المنظمة التي تم تفكيكها تعد «مورّداً رئيسياً للهيروين والفنتانيل والكراك» في ديترويت وضواحيها.

وأفضت الحملة التي تركزت في شرقي ديترويت، إلى اعتقال سبعة رجال وامرأة واحدة.

وكشف رئيس بلدية وورن، جيم فاوتس، أن عناصر متخفين من شرطة المدينة دأبوا على شراء المخدرات من الشبكة في إطار تحقيق سري للكشف عن نشاطها، معرباً عن اعتزازه بالدور الذي قامت به شرطة المدينة للقبض على من وصفهم بـ«تجار الموت».

ومن جانبه، أشار دواير إلى أن الشبكة هي أشبه بتنظيم عائلي، وأن معظم أعضائها من أصحاب السوابق الجنائية وقد قضى معظمهم فترات متفاوتة في السجن، لكن ذلك لم يمنعهم من العودة إلى مزاولة نشاطهم الإجرامي.وأضاف أن الشبكة التي تنشط في تجارة المخدرات منذ 15 إلى 20 عاماً، كانت تتخذ من شارع ماوند في وورن ممراً لها لإدخال المخدرات إلى مقاطعتي ماكومب وأوكلاند، كاشفاً عن أن عناصر من دائرته قاموا بشراء المخدرات أكثر من 20 مرة من الشبكة لكي يتمكنوا من اختراقها.

ومن المقرر أن تعلن إدارة مكافحة المخدرات عن المزيد من التفاصيل بشأن العملية والضبوطات التي صودرت من المنازل العشرة، التي يقع معظمها بالقرب من الميل الثامن، وذلك بعد توجيه التهم رسمياً لأعضاء الشبكة المقبوض عليهم.

عملية أخرى

جاءت «عملية ازدحام المرور»، بعد خمسة أيام فقط، من حملة مداهمات مماثلة شنتها شرطة ولاية ميشيغن واستهدفت من خلالها ثلاثة منازل في ديترويت، في إطار تحقيق منفصل. وأسفرت تلك المداهمات عن مصادرة أكثر من تسعة آلاف دولار نقداً، و478 غراماً من الهيروين، و343 غراماً من الكوكايين، وسيارة واحدة.

علاوة على ذلك، تمت مصادرة 23 قطعة سلاح، تبين أن 15 منها مسروقة، ومن ضمنها 13 سرقت في عملية سطو على متجر أسلحة في ولاية وست فرجينيا عام 2018.