ديربورن
بعد تحقيقات مكثفة، تمكنت شرطة ديربورن من إلقاء القبض على أعضاء في عصابة شبان مراهقين تنشط في سرقة السيارات ومحتوياتها بطريقة منظمة.
وأعلنت شرطة مدينة ديربورن، يوم الثلاثاء الماضي، عن اعتقال مراهقَين اثنين (15 و16 عاماً) بينما كانت تواصل البحث عن ثلاثة آخرين يشتبه بضلوعهم بسلسلة حوادث سرقة سيارات في شمال شرقي المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، مشيرة إلى احتمالية تورط العصابة بحادثة إطلاق نار في بلدة ريدفورد القريبة بعدما حاول أحد أصحاب المنازل التصدي لهم هناك.
ونشرت شرطة ديربورن مقاطع فيديو مسجلة بواسطة كاميرات المراقبة المنزلية، يظهر فيها أفراد العصابة وهم يترجلون من سيارتَين متتابعتين ويقومون سريعاً بتفحص مقابض السيارات المركونة على جانبي الطريق والممرات المنزلية، ليسرقوا محتوياتها أو حتى يسرقوا السيارات نفسها. وتظهر اللقطات بوضوح، منهجية عمل أفراد العصابة، الذين سرعان ما يتوارون عن الأنظار بمجرد تفقد السيارات والاستيلاء على ما تيّسر من محتوياتها.
وأوضحت الشرطة أن أفراد العصابة يجرّبون مقابض الأبواب، ويأخذون ما في وسعهم. وفي بعض الحالات، يضغطون على مفتاح التشغيل، فإذا ترك أحدهم مفاتيحه في السيارة، يسرقونها ببساطة لمجرد الاستمتاع بها قبل هجرها في مكان ما.
وفي حين لم تكشف شرطة ديربورن عن هوية القاصرين المشتبه في ارتباطهما بستة بلاغات سرقة خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، علمت «صدى الوطن» أن المتهمين هما أفريقيان أميركيان من سكان ديترويت.
وقال قائد شرطة ديربورن عيسى شاهين، الثلاثاء الماضي: «يسرني أن أبلغكم أننا ألقينا القبض هذا الصباح على شخص في هذه القضية، ونفذنا لاحقاً مذكرة تفتيش، مما أدى إلى اعتقال شخص آخر»، لافتاً إلى أن أفراد العصابة التي مازال البحث جارياً عن ثلاثة من أعضائها «لم يقوموا بسرقة السيارات فحسب، بل تورطوا أيضاً بحادث إطلاق نار في ريدفورد حيث خرج صاحب منزل للتدخل، فأطلق أحدهم النار عليه».
وأعرب شاهين عن قلقه من تزايد الجرائم التي يرتكبها المراهقون، داعياً السكان إلى التأكد من إقفال سياراتهم، وإخلاء المقتنيات الثمينة منها، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه لتفادي الوقوع ضحية هذا النوع من الجرائم العشوائية في المستقبل.
والجدير بالذكر أن مذكرة التفتيش الأولية التي نفذتها شرطة ديربورن أسفرت عن مصادرة مسدس برقم تسلسلي ممحو بالإضافة إلى سيارتين مسروقتين.
Leave a Reply