ذهب سنايدر بعيداً وإلى أقصى الحدود فـي حملته الإعلانية فأحدثت فرقا جوهرياً لصالحه فـي السباق الانتخابي، قال ذلك خبير استطلاعات الرأي بيرني بورن، مضيفاً «حتى على الرغم من تصدُّر سنايدر المقدمة لكن بالتأكيد لم يفت الأوان بعد على «غريمه» شاور لتغيير الأمور. وعليه فقط البحث عن رسالة ذات صدى يتفاعل معها الناخبون».
جوزيف باريسي البالغ من العمر ٥٤ عاماً من مدينة تايلور، شارك فـي الاستطلاع، وقال انه لا يحب كل ما قام به سنايدر، ولكن بشكلٍ مواز «يستحق أن يعُاد انتخابه».
وأضاف «لقد تمكن من تعديل الموازنة العامة. عندما كانت «الحاكمة السابقة جينيفر غرانهولم» فـي منصبه، قاتلوا مثل القطط والكلاب على الميزانية. كما أني أتفق معه على تشييد الجسر فوق نهر ديترويت».
غير أن باريسي أعرب عن عدم رضاه عن الطريقة التي تم فـيها تمرير مشروع قانون الحق فـي العودة إلى العمل أو النتيجة التي نجمت عنه، وأردف «يبدو لي أنه يشكل ضربة للنقابة». وختم باريسي، الذي يدير أعمال تنظيف السجاد «لكن سنايدر يبدو أنه سيكون الخيارالأفضل بين الاثنين».
أما مارغريت ريدموند سكوايرز (٥٥ عاماً) من ديترويت التي شاركت فـي الاستطلاع فإنها اعترفت بأنها لا تعرف الكثير عن شاور ولكنها تقول «أي شخص سيكون أفضل من سنايدر». وأضافت سكوايرز، وهي معلمة متقاعدة، مستشهدةً بقانون الحق بالعودة إلى العمل وزيادة أحجام الصفوف المدرسية وأولويات سنايدر، كأسباب للبقاء مع الديمقراطيين إنتخابياً.
واستطردت «لدينا مدرس واحد للرياضة فـي مدرستنا، ولا نقدر أن ندفع لتوظيف مدرس آخر، وعلينا تدريس مادة الرياضة الملعونة. والأشياء لكن الخدمات التي قدمها سنايدر لمساعدة أصدقائه فإنها تقلب معدتي وتصيبني بالغثيان».
وسوف يتسنَّى للناخبين الحصول على لقاء وتماس مباشر مع المرشحين فـي الأسابيع المقبلة. وقد أنفق المرشَّحان لمنصب الحاكمية، بالإضافة الى المصادر الخارجية، ١٩،٣مليون دولار على الإعلانات التجارية حتى نهاية سبتمبر، وفقاً لشبكة «تمويل الحملات المالية فـي ميشيغن» والتي تراقب وتتقصى أثر الإنفاق على الحملات الإنتخابية فـي الولاية. وقال ريتش روبنسون من الشبكة المذكورة إن من المتوقع أن يتصاعد مجموع الإنفاق إلى ٣٠ مليون دولار بحلول الإنتخابات العامة فـي ٤ نوفمبر.
المقدمة التي يحظى بها سنايدر على خصمة تمر عبر خطوطه الديموغرافـية، حسب أحدث استطلاعات الرأي التي أظهرت شعبيته بين الرجال والنساء معاً، خصوصاً فـي مناطق غلاف ميشيغن ومقاطعة ماكومب. وبيَّن الاستطلاع أن سنايدر يحتفظ بولاء قاعدته الجمهورية بنسبة ٩٠ بالمئة معه مقابل ٤ بالمئة ضده، أفضل من وضع غريمه شاور لدى قاعدته الديمقراطية حيث يقف ٧٥ بالمئة منها معه مقابل ١١بالمئة ضده. وكذلك يتقدم سنايدر على شاور بين المستقلين بنسبة ٣٥ بالمئة مقابل ٣٠ بالمئة لشاور.
لكن وضع شاور أفضل فـي مقاطعات وين وأوكلاند حيث يتقدم على الحاكم بنسبة ٤٤ بالمئة مقابل ٣٤ بالمئة بين الناخبين الذين يعتبرون أنفسهم معتدلين.
وقالت إميلي بينافـيدس المتحدثة باسم حملة سنايدر إن «رسالة الحاكم الإيجابية حول خلق ما يقرب من ٣٠٠ ألف وظيفة جديدة، والوصول إلى أدنى معدل للبطالة فـي ست سنوات وزيادة التمويل المخصص للتعليم هي رسائل ينعكس صداها لدى الناخبين فـي ميشيغن».
اما المتحدثة باسم شاور، كاثي باسيلي-كانينغهام، فأشارت بأن العديد من استطلاعات الرأي التي صدرت فـي الأسابيع القليلة الماضية أظهرت أنَّ المرشحَيْن متعادلان تماماً أو أنَّ شاور يتقدم على منافسه بعدة نقاط، وأن هذا الاستطلاع الأخير للرأي الذي أجرته «EPIC-MRA» قد يكون مجرد صدفة.
Leave a Reply