تراجع الاعتداءات على المسلمين للسنة الثانية على التوالي
واشنطن – كشف مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أن عدد جرائم الكراهية المبلغ عنها في الولايات المتحدة تراجع بشكل طفيف خلال العام 2018، فيما انخفضت الجرائم الموجهة ضد المسلمين للسنة الثانية على التوالي على الرغم من تسجيل ارتفاع غير مسبوق منذ 16 عاماً في عدد ضحايا جرائم العنف العنصرية الموجهة ضد الأفراد، من ضمنها مذبحة أودت بحياة 11 يهودياً في كنيس بولاية بنسلفانيا.
واستند التقرير السنوي الذي أعده المكتب تحت عنوان «إحصائيات جرائم الكراهية» إلى بيانات 16 ألف دائرة شرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حول الحوادث المدفوعة بالكراهية الدينية أو العرقية أو الإثنية أو الجنسية. وقد وثق 5,566 جريمة كراهية ضد الأفراد و2,964 ضد الممتلكات.
وبحسب التقرير الذي نشر الثلاثاء الماضي، فقد تم الإبلاغ بالمجمل عن 7,120 جريمة كراهية في 2018، أي أقل بـ55 حادثاً من العام 2017، علماً بأن حوادث الكراهية كانت قد ارتفعت بين 2016 و2017 بنسبة 17 بالمئة، وقد تبين لاحقاً أن العديد من تلك الحوادث كان مفبركاً.
ويشير التقرير إلى أن 7,036 جريمة كراهية وقعت في 2018 كانت تنطوي على نوع محدد من الكراهية تجاه الضحايا الذين بلغ عددهم 8,646 شخصاً، في حين أن 84 حادثاً شمل أكثر من نوع واحد من التحيز الذي حفز الجناة على الاعتداء على ضحاياهم.
وبحسب البيانات تم استهداف 59.6 بالمئة من الضحايا بسبب إثنيتهم أو عرقهم أو أصولهم الوطنية، فيما استهدف 18.7 بالمئة بسبب دينهم.
كما وقع 16.7 بالمئة ضحايا لجرائم كراهية بسبب الميول الجنسية، في حين تم استهداف 2.2 بالمئة بسبب هويتهم الجنسية، و2.1 بالمئة بسبب إعاقتهم الجسدية، و0.7 بالمئة بسبب جنسهم.
وانخفضت الحوادث المعادية للمسلمين للسنة الثانية على التوالي، لتصل إلى 14.6 بالمئة من إجمالي جرائم الكراهية الدينية. في حين زادت الاعتداءات على السيخ ثلاث مرات بين عامي 2017 و2018 لتشكل حوالي 4.3 بالمئة من هذا النوع من الجرائم.
وبلغ إجمالي عدد ضحايا جرائم الكراهية الدينية خلال العام الماضي، 1,617 شخصاً معظمهم من اليهود. في حين شكل السود نسبة 47 بالمئة من ضحايا الجرائم المدفوعة بكراهية عرقية والبالغ عددهم 5,155 ضحية خلال 2018، بينما شكل البيض حوالي 20 بالمئة واللاتينيون 13 بالمئة.
كذلك كشف التقرير زيادة في جرائم العنف العنصرية ضد الأفراد» مثل التخويف والاعتداء والقتل (5,566 ضحية)، ويشكل هذا الارتفاع مصدر قلق رئيسي لدى مراقبي التطرف وفق ما ذكرته الإذاعة الوطنية العامة (أن بي آر).
وقال مدير مركز دراسات الكراهية والتطرف بـ«جامعة سان بيرناردينو» بولاية كاليفورنيا، براين ليفين، «نشهد نوعاً من جرائم الكراهية أصغر حجماً وأكثر وضوحاً»، مضيفاً «لقد ارتفعت جرائم القتل والجرائم المرتكبة ضد الأشخاص، وهذا أمر مهم للنظر إليه».
وشكلت جرائم الكراهية التي استهدفت أشخاصاً، 61 بالمئة من جميع جرائم الكراهية في 2018، بحسب ليفين، الذي ساهم في إعداد تقرير «أف بي آي».
وقد سجل مكتب التحقيقات الفدرالي 24 جريمة قتل تم تصنيفها على أنها جرائم كراهية في 2018، فيما سجلت 15 جريمة في عام 2017.
وبلغت جرائم القتل ضد اليهود 57.8 بالمئة وهو أعلى مستوى لها في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك نتيجة إطلاق النار في كنيس «تري أوف لايف» في مدينة بيتسبرغ (بنسلفانيا) حيث قتل 11 شخصاً في تشرين الأول (أكتوبر) 2018. أما الجرائم ضد الكاثوليك فقد بلغت 3.8 بالمئة من الاعتداءات ذات الدوافع الدينية.
Leave a Reply