نيويورك – توقع تقرير أميركي صادر عن جهة بحثية أميركية، سيناريوهين لأزمة محتملة لتداول السلطة في مصر خلال فترة التحول السياسي المقبلة في مصر، وتكهن أن تقع السلطة في يد الجيش أو الإسلاميين. وقال التقرير الصادر مؤخراً عن مجلس العلاقات الخارجية، وهي هيئة بحثية أميركية كبرى مقرها نيويورك، إن السيناريو الأول المحتمل هو تدخل من قبل الجيش نتيجة لنزاع بشأن تداول السلطة في مصر فيما قال إن السيناريو الثاني، هو محاولة من جانب الإسلاميين للوصول إلى السلطة السياسية.
وأوضح التقرير، أن الجيش المصري قد يتدخل في العملية السياسية في حالتين. وأردف أن “الإجراءات المصرية المكفولة بموجب الدستور يمكن أن تصعد بجمال مبارك أو شخص آخر إلى الرئاسة لكن الرئيس الجديد ربما يفشل في ممارسة السلطة بتعقل”. وأضاف: “وبالتبعية فإن وجود زعيم ضعيف غير قادر على السيطرة على دوائر النظام المتنافسة أو التعامل مع التحديات التي تواجه مصر ربما يدفع بالبلاد إلى منعطف منحدر”.
وتابع التقرير الذي اعتمد على التكهنات بدرجة كبيرة دون تقديم حقائق تبريرية، قال إن أجهزة الأمن ربما تقوم في مواجهة نخبة متنامية ومعارضة كبيرة للرئيس الجديد، ربما تنجح في السيطرة على الوضع لمنع مزيد من عدم الاستقرار.
لكنه قال إن “وزارة الداخلية المصرية ليس معروفا عنها تعاملها الرشيق أو الخفيف، ومن المحتمل أن تغالي في قبضتها لتزيد الأمور سوءا، أو يثبت عجزها عن التعامل مع تحد منظم، بما يجبر الجيش على التدخل”. وتابع: “ثانيا، ربما يقوم الجيش المصري بانقلاب على القصر(الرئاسي) إذا ما تقرر لديه أن اختيار جمال أو أي مدني آخر كرئيس يهدد الرابط المؤسسي المهم، وإن كان غير مقنن، بين القوات المسلحة وبين الرئاسة”.
وحذر التقرير، الذي حمل نبرة تحريضية، من أن “هذا الرفض الصريح لعملية تداول السلطة في مصر المكفولة بموجب الدستور في مصر من الممكن أن يستثير معارضة واسعة. وهذا التهديد للنظام سيقدم بدوره مبررا إضافيا للجيش ليظل متدخلا في الساحة السياسية”.
وفيما يتعلق بوصول الإسلاميين المحتمل إلى الحكم قال التقرير إنه رغم أن “تولي الإسلاميين يعد احتمالا بعيدا، فإنه سيكون متأصلا في الانهيار البطيء والطاحن في نوعية المعيشة للغالبية الكبرى من المصريين”. ولفت التقرير إلى أن الإسلاميين غيروا من لهجتهم في السنوات الأخيرة إلى لهجة إصلاحية.
وحذر التقرير، الذي يأتي إصداره ضمن تقارير تحرض ضد الإسلاميين في العالم العربي، من أن وصول الإسلاميين للحكم سيمثل خطورة كبيرة على مصالح الولايات المتحدة في مصر والمنطقة على السواء.
Leave a Reply