واشنطن – أرسلت وزارة الأمن الداخلي تحذيراً لمسؤولي إنفاذ القانون في ولاية فرجينيا في التاسع من آب (أغسطس) باحتمال وقوع أعمال عنف واسعة في مظاهرات مدينة تشارلوتسفيل التي خرجت بعد التحذير بثلاثة أيام، وشهدت أعمال عنف أدت إلى مقتل امرأة وإصابة 19 آخرين بجروح.
وأشار موقع «بوليتيكو» الثلاثاء الماضي إلى أن تحذير الوزارة جاء على خلفية مواجهات سابقة في المدينة في 13 أيار (مايو) والسابع من تموز (يوليو) بين جماعات متعصبة تنادي بتفوق العرق الأبيض وأعضاء في جماعة يسارية متطرفة باسم «أنتيفا» تدعو إلى إثارة الفوضى و«محاربة الفاشية» بكل الوسائل.
وهاجم اليساريون الفوضويون (الأناركيون) في الواقعتين تلك الجماعات التي منحتها السلطات تصريحاً بالخروج في مسيرات، ما أسفر عن إصابات واعتقالات في صفوف الجانبين.
وقالت الوزارة في تقريرها إن تنامي الاشتباكات قد يجعل تلك التظاهرة المنددة بإزالة نصب كونفدرالي في المدينة «من بين الأكثر عنفا حتى الآن».
وأشار مسؤولون بجهاز الشرطة في تشارلوتسفيل إلى أن أعداد المتظاهرين الكبيرة كانت عاملا في الحد من قدرتهم على مواجهة أعمال الشغب التي حذرت منها الوزارة، حسب موقع «ذا هيل».
وفتح مكتب التحقيقات الفدرالي FBI تحقيقا في ملابسات حادث موت هيذر هاير التي قضت عندما اقتحم شاب من العنصريين البيض بسيارته تجمعاً لمحتجين مناوئين لتظاهرة لليمين المتطرف. وألقت شرطة تشارلوتسفيل القبض على السائق.
العنف مستمر
وفي سياق المواجهات العنيفة المتزايدة في الشارع الأميركي، أعلنت السلطات مساء الأحد الماضي اعتقال 13 شخصا إثر أعمال شغب صاحبت تظاهرات ذات طابع سياسي في مدينة بيركلي بولاية كاليفورنيا.
وكان من المفترض أن تقام تظاهرة للمحافظين تحت شعار «لا للماركسية في أميركا» الأحد المنصرم بالمدينة، إلا أنه تم إلغاؤها خشية تعرض المتظاهرين للأذى.
ولم يمنع قرار إلغاء التظاهرة هذا البعض من الحضور إلى مكانها المعلن.
وعقد متظاهرون من اليسار في المقابل تظاهرة احتجاج أطلقوا عليها اسم «تجمع ضد الكراهية». وتدخلت الشرطة للسيطرة على الموقف بعد اندفاع أكثر من 100 شخص من جماعة «أنتيفا» يرتدون أقنعة وملابس سود، نحو متظاهرين من اليمين، متجاوزين الحواجز الأمنية التي وضعتها الشرطة.
واعتدت هذه المجموعة على خمسة أشخاص على الأقل باللكم والركل، من بينهم قائد مجموعة سياسية محافظة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وأصيب ستة أشخاص من بينهم شرطي، واستدعت حالة اثنين منهم النقل إلى المستشفى.
وقال رئيس شرطة بيركلي أندرو غرينوود إن القوات اتخذت قراراً حينها بترك هؤلاء يتوجهون نحو الحديقة من دون الاشتباك معهم، مشيراً إلى صعوبة استخدام القوة لوجود متظاهرين سلميين بالقرب من مجموعة «أنتيفا» التي تصنف نفسها كمنظمة شيوعية فوضوية، وقد ظهرت نشاطاتها بشكل مفاجئ بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب.
Leave a Reply