نيودلهي – سجل تقرير صادر عن مجموعة “ستراتيجيك فورسايت” في الهند أن الشرق الأوسط احتل المقدمة في المناطق الأكثر تسليحا في العالم وأن الخسائر الاقتصادية في الشرق الأوسط بسبب “تكلفة الصراع” بلغت 12 تريليون دولار بين عامي 1991 و2010. ويناقش التقرير الذي أعده الباحثان سنديب ويسليكار وإلماس فوتهاللي والذي يقع في 177 صفحة التكلفة الاقتصادية والعسكرية والبيئية والاجتماعية والسياسية للصراع “والتكلفة على الشعب الفلسطيني وإسرائيل” وسيناريوهات السلام في 2025.
وقال التقرير إن “الشرق الأوسط هو المنطقة الأكثر تسليحا في العالم بجميع المقاييس من حيث نسبة إجمالي الناتج المحلي المخصصة للنفقات الدفاعية والخسائر في أرواح المدنيين وعدد الشباب من الرجال المرتبطين بالقطاع الأمني في شكل أفراد أساس أو أفراد احتياط أو قوات شبه عسكرية”.
وأضاف أن الشرق الأوسط “يتحمل أعلى نفقات عسكرية في العالم” حيث خصص 6 بالمئة في المتوسط عام 2005 من إجمالي الناتج المحلي للنفقات العسكرية. وحذر التقرير أن تصبح “موارد البيئة خاصة ندرة المياه” سببا في الصراع في المستقبل.
ووصف “الصراعات” في الشرق الأوسط بأنها “سياسية ذات أبعاد اجتماعية ودينية قوية… منذ عام 1948 وحتى 2008” في إشارة إلى ما يعرف في الأدبيات العربية بالنكبة عام 1948 حين أعلن عن تأسيس دولة لليهود في فلسطين والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر نهاية عام 2008 والتي استمرت 22 يوما وأودت بحياة نحو 1300 فلسطيني بينهم 410 على الأقل من الأطفال وإصابة نحو 5300 شخص بينهم 1631 طفلا”.
وسجل التقرير أن “الصراع كان له بالغ الأثر على الشعب الفلسطيني فقد بلغ عدد الوفيات منذ انتفاضة عام 2000 أكثر من أربعة آلاف شخص كما تزايد عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع في عام 2006 لأكثر من مليون شخص”، كما يعاني نحو 42 بالمئة من الأسر الفلسطينية في المناطق التي تأثرت بالجدار الفاصل من مشكلات في الوصول للخدمات الصحية.
Leave a Reply