لانسنغ – مع انطلاق موسم صيد الغزلان بالأسلحة النارية في ميشيغن، كشف تقرير نشرته صحيفة «ديترويت فري برس» الأسبوع الماضي عن تراجع كبير في نشاطات صيد الحيوانات والأسماك في الولاية تزامناً مع بلوغ جيل الـ«بيبي بومرز» (مواليد حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية ١٩٤٦–١٩٦٤)، سن التقاعد، واعتزال الكثيرين منهم لهذه الهواية التي قد تصبح لانحسارها آثار سلبية وخيمة على الحياة البرية في الولاية واقتصادها عموماً.
فإلى جانب التأثير السلبي على اقتصاد الولاية، فإن انحسار نشاطات الصيد في ميشيغن –بحسب التقرير– سيولّد أزمات عديدة للولاية من بينها النقص في تمويل برامج الحياة البرية وحماية موائل الحيوانات، إضافة إلى التكاثر غير المرغوب به لقطعان الغزلان، وانتشار الأمراض بين الحيوانات وارتفاع خطر حوادث الاصطدام بالغزلان على الطرقات.
وانطلق موسم صيد الغزلان بالأسلحة النارية يوم الخميس الماضي ويستمر حتى نهاية العام الجاري.
وكشف تقرير «فري برس» عن تراجع حاد في أعداد البالغين المرخصين لصيد الغزلان في الولاية، من ٧٨٥ ألفاً في العام ١٩٩٨ إلى أقل من ٦٢١ ألفاً العام الماضي، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 21 بالمئة.
ويضيف التقرير أن معظم الصيادين المرخصين حالياً تتراوح أعمارهم بين أوائل الأربعينات وأواخر الستينات، بحسب تحليل ديموغرافي أجرته «جامعة ميشيغن التكنولوجية»، وتوصل إلى أنه بحلول العام 2035، من المتوقع أن تتراجع أعداد صائدي الغزلان في الولاية إلى نصف ما كانوا عليه في تسعينيات القرن الماضي.
ولفت التقرير إلى أن أبناء الجيل الشاب –«جيل الألفية»– لا يميلون إلى ممارسة هوايات الصيد المتنوعة أو النشاطات الخارجية في أحضان الطبيعة، على عكس الأجيال السابقة التي ولدت بعد الحرب العالمية الثانية.
وتشير الصحيفة إلى أنه «بغض النظر عما إذا كنت تحب أو تكره أو لا تبالي بالصيد»، فإن رسوم الرخص، والرسوم الإضافية على شراء معدات ومستلزمات الصيد، غطت لعقود، تكاليف وزارة الموارد الطبيعية في ميشيغن لإدارة الحياة البرية وحماية موائل الحيوانات في الولاية.
وبحسب الوزارة، يساهم الصيد بمبلغ 2.3 مليار دولار سنوياً في اقتصاد ميشيغن كما يوفر أكثر من ٣٤ ألف فرصة عمل في الولاية.
وقال وزير الموارد الطبيعية كيث كراي، إن الأشخاص الذين يصطادون الغزلان أو الأسماك في الولاية قد دفعوا في الحقيقة تكاليف حماية الثروة الحيوانية منذ زمن طويل.
Leave a Reply