تقرير: نظام الرعاية الصحية الجديد يخلق جيلاً من رجال الأعمال فـي أميركا

برينستين – توقع تقرير صدر مؤخراً زيادة عدد العاملين لحسابهم الخاص ما يفوق ١،٥ مليون شخص في الولايات المتحدة في العام ٢٠١٤ بسبب قانون الرعاية الصحية الجديد. وقال آندي هايمن، الذي يترأس برامج التغطية الصحية في مؤسسة «روبرت وود جونسون» التي تأخذ من مدينة برينستين في ولاية نيوحرسي مقراً رئيسياً لها، إنه إعتباراً من بداية السنة القادمة لن يعد الوصول إلى تغطية صحية مهمة وعالية المستوى ومدعومة مرتبطاً حصريا بالوظيفة، وهذا قد يؤدي إلى إرتفاع لافت في عدد أصحاب المشاريع والشركات الخاصة. 

وكانت قد جرت العادة في أميركا أن يحسب الموظفون ألف حساب قبل ترك وظائفهم والعمل لحسابهم الخاص من خلال تأسيس شركات خاصة بهم أو مشاريع يبنوها بأنفسهم، خشية خسارتهم التأمين الصحي خاصة عند الذين لديهم تشخيص مسبق لحالات صحية يعانون منها، فهولاء كانوا بحاجة للإنتظار مدة تتجاوز ٦ أشهر قبل شمولهم بالتأمين الصحي، مما يعني في كثير من الأحيان عدم التمكن من تلقي رعاية صحية عالية الجودة أو حتى عدم التمكن من تحمل أقساط التأمين الصحي بمفردهم دون دعم من الشركات التي يعملون فيها أو من أرباب الأعمال. لهذه الأسباب طالما شعر بعض الموظفين والعمال الأميركيين أنهم مرغمون على التمسك بوظائفهم بل ومقيدون فيها، وغير قادرين على تركها حتى لو أضحت مهاراتهم ومواهبهم تفوق المواقع التي يعملون فيها. 

ويقول هايمن أن قانون الرعاية الصحية الجديد يشتمل على بنود تحفيزية قد تدفع مزيداً من الناس الى البدء بإقامة مشاريع خاصة ومستقلة، ومن هذه البنود: 

– منع شركات التامين الصحي من رفض إو إستثناء أي شخص على خلفية تشخيصات صحية سابقة.

– عدم السماح لشركات التأمين زيادة الأقساط أو الرسوم  بسبب الحالة الصحية للمؤمن.

– إلزام شركات التأمين بتوفير خدمات أساسية صحية شاملة.

– تقديم إعفاءات ضريبية بهدف خفض الأقساط على الأفراد والعائلات ذات الدخل المتوسط والمحدود.

– توسيع مظلة ميديكيد في بعض الولايات لتشمل التغطية الصحية للشرائح الأقل حظا.

ومع ضمان عدم التمييز ضد بعض الناس عند شراء بوالص التأمين الصحية، ومساعدة أصحاب الدخول المتواضعة، يشير هايمن في بيان صادر حول التقرير «إن نظام الرعاية الصحية المعدل قد يؤدي إلى خلق جيل جديد من رجال الأعمال»، مؤكداً «أن فتح المجال أمام الناس للوصول إلى تغطية صحية في سوق مفتوح هو ما يحتاجه ملايين الأميركيين لإقامة مشاريعهم التجارية الخاصة».

وفي هذا الصدد يؤكد باحثون مستقلون أن هناك أدلة تؤكد على رغبة بعض الموظفين في ترك وظائفهم، كما ان هناك أبحاث نظرية تدل على زيادة عدد أصحاب الأعمال المستقلة في ولايات أميركية سبق لها إجراء إصلاحات مماثلة في أنظمة الرعاية الصحية، مما يشير إلى أن عدد العاملين في مشاريع خاصة بهم سوف يرتفع في أميركا بشكل لافت مع بداية تطبيق قانون الرعاية الصحية الجديد.